on
مسلسلات تراهن على «العرض الثاني»
muhammed bitar
يعول عدد من أصحاب المسلسلات التلفزيونية التي شاركت في الماراثون الرمضاني الفائت على عرضها الثاني بعد انطلاقه اخيراً على بعض القنوات الفضائية العربية. وتبقى أمنية هؤلاء أن تحظى تلك الأعمال بمشاهدة مأمولة افتقدوها طوال الشهر الكريم لاعتبارات كثيرة، منها تراجع الإقبال على مسلسلاتهم بداعي قلة الدعاية اللازمة لها سواء في الصحف أو الفضائيات أو في الشوارع والميادين كما حدث مع اعمال اخرى، أو بسبب عرضها حصرياً على قناة واحدة أو اثنتين في توقيتات وصفت بـ «الميتة»، إضافة إلى التأثير السلبي الذي تسببت فيه السوشيال ميديا ومواقع المشاهدة الشهيرة، وفي مقدمها «يوتيوب»، بحيث اهتمت برصد نسب المشاهدة لنحو ستة أو سبعة مسلسلات من بين أكثر من ثلاثين مسلسلاً في رمضان، ما جعل الجمهور، وبخاصة الشباب منهم، يتجه نحوها من دون الأعمال الأخرى.
وكانت الإشادة النقدية والجماهيرية المبكرة حققتها مسلسلات مثل «كلبش» لأمير كرارة وريم مصطفى ومحمد لطفي ومحمود البزاوي وهالة فاخر، و «ظل الرئيس» لياسر جلال وهنا شيحة ومحمود عبدالمغني ودينا فؤاد، و «كفر دلهاب» ليوسف الشريف ومحمد رياض وروجينا وسهر الصايغ، و «طاقة نور» لهاني سلامة وحنان مطاوع، و «واحة الغروب» لخالد النبوي ومنة شلبي وسيد رجب، و «30 يوم» لآسر ياسين وباسل خياط، و «هذا المساء» لأياد نصّار وحنان مطاوع، و «رمضان كريم» لمحمود الجندي وسيد رجب وروبي.
وثمة عدد من المسلسلات التي حققت نجاحاً مرضياً لأصحابها من الممثلين والمؤلفين والمخرجين، ولكن ليس على المستوى نفسه لجهات إنتاجها التي ترى أنها حرمت كثيراً من «كعكة» الإعلانات» الرمضانية، وهي تعول على كسب المزيد من الإيرادات والأرباح من العرض التالي، ومن هذه المسلسلات «لأعلى سعر» لنيللي كريم وزينة وأحمد فهمي ونبيل الحلفاوي، و «حلاوة الدنيا» لهند صبري وظافر العابدين وحنان مطاوع، و «الحساب يجمع» ليسرا ومحمود عبدالمغني وإيمان العاصي وكريم فهمي وباسم ياخور، و «الجماعة2» لعبدالعزيز مخيون وصابرين وتأليف وحيد حامد وإخراج شريف البنداري.
وثمة مسلسلات كان حضورها ضعيفاً نوعاً ما، لكنّ أصحابها دافعوا عنها، وقالوا انهم بذلوا فيها مجهوداً مضاعفاً، لكنّ انصراف الجمهور عنها يعود إلى «الزحمة» الرمضانية فقط، مؤكدين انها ستحقق النجاح المأمول في عرضها الثاني. الا انّ الواقع لا يبشر بتوقعات كثيرة يمكن أن تحدث في العرض الثاني، خصوصاً أن تركيز الجمهور في متابعة الدراما يتراجع هذه الفترة، في ظل استمرار موسم الصيف، والتحضير لعيد الأضحى، والاستعداد للموسم الدراسي الجديد… ومن بين تلك الأعمال نذكر «الزيبق» لكريم عبدالعزيز وشريف منير وكارمن لبس، و «هربانة منها» لياسمين عبدالعزيز في بطولتها التلفزيونية المطلقة الأولى، و «وضع أمني» لعمرو سعد، و «إزاي الصحة» لأحمد رزق وآيتن عامر وسلوى خطاب وبيومي فؤاد، و «ريح المدام» لأحمد فهمي وأكرم حسني، و «الحصان الأسود» لأحمد السقا وياسمين صبري، و «طاقة القدر» لحمادة هلال ويسرا اللوزي. وفي موازاة ذلك، توجد مسلسلات لم تحقق النجاح المأمول، بل مثلت صدمة لأصحابها على كل المستويات، لاسيما أنها تعرضت إلى انتقادات شديدة سواء من المهتمين بالدراما أو حتى بعض المشاركين فيها، لكونها جاءت على عجل ومن دون اهتمام بالنصوص المكتوبة، واستنادها إلى نجومية أبطالها من دون اعتبارات فنية أخرى، وهو ما جعل منتجيها والمشاركين فيها يقعون في ورطة في ما يتعلق بمسلسلاتهم المقبلة، ومنها «الحلال» لسمية الخشاب وبيومي فؤاد ويسرا اللوزي، و «عفاريت عدلي علام» لعادل إمام وغادة عادل، وهو ما جعل «الزعيم» يقرر الانفصال في مسلسله المقبل عن مؤلفه المفضل يوسف معاطي الذي تعاون معه في مسلسلاته السابقة، ويقرر التعاون مع المؤلف الشاب محمد ناير، و «أرض جو» لغادة عبدالرازق وهيثم شاكر ومحمد كريم، وهو ما جعل عبدالرازق تستعين في مسلسلها المقبل بالمؤلف أيمن سلامة الذي تعاونت معه قبلاً في مسلسلين ناجحين، هما «حكاية حياة» و «مع سبق الإصرار»، و «اللهم إني صايم» لمصطفى شعبان وماجدة زكي وريم مصطفى، و «لمعي القط» لمحمد إمام وتارا عماد وصلاح عبدالله، و «خلصانة بشياكة» لأحمد مكي وشيكو وهشام ماجد ودينا الشربيني، و «الحالة ج» لحورية فرغلي وأحمد زاهر، و «الحرباية» لهيفاء وهبي ومحمود عبدالمغني ومنذر رياحنة ودينا وأحمد فؤاد سليم.
المصدر