بعد إحرازهما مستويات متقدمة، لاجئان سوريان يتأهلان لدخول كلية الطب في إحدى الجامعات البريطانية




“اللاجئان السوريان سليمان وهبة على اليسار وإلياس بدين على اليمين بعد حصولهما على مستويات متقدمة في جامعة بريتون/ غاريث فولر بي اي.

يحتفل اللاجئان السوريان المراهقان سليمان وهبة وإلياس بدين بحصولها على مستويات متقدمة تزامناً مع الخطوة القادمة لتحقيق أحلامهما بأن يصبحا طبيبين “لرد الجميل وتقديم شيء ما”.
وقَدَمت جامعة بريتون لكلٍ من سليمان وهبة وإلياس بدين منحاً دراسية بعد رصدهما قبل عامين بعد القيام برحلة شاقة استغرقت شهرين للهروب من وطنهما الممزق بفعل الحرب.
وقال السيد وهبة البالغ من العمر 19 عاماً والمقيم في هوف شرقي سسيكس إن رغبته في أن يصبح طبيباً قادته لتحقيق أربعة مستويات متقدمة في مواد الرياضيات والرياضيات المكثفة والفيزياء والكيمياء، مما جعله يكسب مقعداً في جامعة الملكة ماري في لندن.

وقال وهبة: “الأمر كله عبارة عن رد الدين والجميل، وإنه لممتع حقاً أن تكون طبيباً يساعد الناس. أحب حل المشاكل وتقديم أفضل عناية ممكنة. وستفرح والدتي كثيراً بهذا الإنجاز”.

وأضاف: “لم أكن أتخيل وأنا ابن الخامسة عشرة أن أجد نفسي هنا. إنه شعور غامر، واليوم قد مضى عامان على وجودي في المملكة المتحدة. لم أواجه أي صعوبة في الاندماج في المجتمع الجديد هنا وأشعر أني مقبول حقاً”.
وقال السيد وهبة إنه يأمل أن يعود إلى سوريا يوماً ما ولكنه أضاف قائلا: “من المستحيل فعلاً التعامل والتأقلم مع الوضع في سوريا. أودُ العودة إلى بلادي إذا ما تحسنت الأوضاع فيها ولكني لا أرى ذلك يتحقق في المستقبل القريب”.
أما السيد بدين الذي حقق مستوى متقدماً في الرياضيات والرياضيات المكثفة والفيزياء والكيمياء فقال: “أنا راضٍ جداً عن نتائجي التي حققتها رغم أنني توقعت أن تكون أعلى من ذلك والآن أنا بانتظار تأكيد مقعدي لدراسة الطب في جامعة الملكة ماري وهو حلمي”.
وكان السيد وهبة قد وصل إلى المملكة المتحدة بعد سفره عبر أوروبا داخل شاحنة مُبَرَدة ومُعبأة بصناديق رقائق البطاطس المجمدة، في حين سافر السيد بدين إلى اليونان على متن قارب صغير برفقة 40 لاجئاً.

رابط المادة الأصلي: هنا.




المصدر