(المصدر) تحاور رئيس مجلس دوما المحلي… من سيحكم الغوطة الشرقية في ظل اتفاق خفض التوتر؟




محمد كساح: المصدر

قال السيد “خليل عيبور” رئيس المجلس المحلي لمدينة دوما إن مصير الغوطة مرتبط بمصير باقي المناطق المحررة مضيفا أنه يتوقع حدوث أقاليم حكم ذاتي في جميع المناطق المحررة ومن بينها الغوطة الشرقية.

وتحدث عيبور عن الواقع الفصائلي ضمن المنطقة موضحاً أن الوضع الحالي يشير إلى تقاسم المنطقة بين فصيلين كبيرين هما جيش الإسلام وفيلق الرحمن لكن في حال تم التمكين للمجالس المحلية والمؤسسات المدنية فستكون هذه الخطوة هي الأفضل والأنسب لمستقبل الغوطة الشرقية.

تفاصيل أخرى ألمح إليها خليل عيبور خلال حديثه مع (المصدر) فإلى نص الحوار:

 ما هي توقعاتك لمستقبل الغوطة الشرقية في ظل اتفاق تخفيف التوتر؟

 أرى أن الغوطة وسوريا بشكل عام مقبلة على كانتونات حكم ذاتي تدار من قبل أهلها وهي أشبه بطريقة حكم الولايات المتحدة الامريكية أو الإمارات العربية المتحدة.

مشكلتنا الكبيرة تتجلى في موضوع الاقتتال الداخلي بين الفصائل في الغوطة أظن ان هذه المشكلة تشكل العائق الأكبر أمام أي حلٍّ سياسيٍّ بالنسبة للمنطقة لكن في حال تم الاتفاق وأخذت المجالس المحلية والهيئات المدنية دورها الكامل فهذا سيساعد على أن يكون للغوطة الخيار الأفضل.

ماذا سيكون دور المجالس المحلية ومن ضمنها محلي دوما في المستقبل في ظل هذا الحل الروسي؟

أرى أن دور المجالس سيكون وفقا لقدرتها على تثبيت نفسها في الحكم الذاتي وهذا سيجعل لها الأثر الكبير في المستقبل. في حال لم تمكن لنفسها فلن يكون للمجالس المحلية أي تأثير يذكر.

أدوار المجالس المحلية متعلقة بحسب اتفاقيات العسكريين يجب أن نكون واقعيين بحسب الاتفاق الذي وقع مع جيش الإسلام يكون الحكم عبر المجالس المحلية أما اتفاق فيلق الرحمن فينص على اعتماد إدارة مدنية في الحكم.

للأسف كل من الفصيلين لا يمتلك حلا شاملا للغوطة بينما لا يزال تقسيم الغوطة بين الفصيلين قائما حتى ضمن الحلول.

ما مدى تطبيق بنود اتفاق التهدئة من وقف العمليات العسكرية والقصف وفتح المعابر؟

الذي لمسناه من تطبيق بنود اتفاق خفض التصعيد هو النقطة التي تتعلق بوقف العمليات العسكرية فقط لا وجود لفتح معابر حتى اللحظة ولم تطبق البنود المتعلقة بفتح الطرقات وتخفيض الأسعار.

هل تشارك المجلس المحلية ومن بينها محلي دوما في صنع القرار السياسي للمنطقة الى جانب الفصائل وكيف؟

حقيقة وبكل واقعية لا دور للمجالس المحلية حالياً في صنع القرار السياسي في الغوطة لأنه لا اعتراف على تمثيلها الخارجي الاعتراف فقط للعسكريين ولم تستشر حتى المجالس بهذا الخصوص.

في حال أعطت الجهات الموقعة على هذه الاتفاقيات دورا للمجالس المحلية فسيكون لها الدور الأبرز خلال الأيام القادمة.

ما نعول عليه في حال لم يتم التمثيل السياسي هو أن يكون للمنطقة شخصيات منتخبة من قبل الأهالي تمثل الجانب المدني.




المصدر