(داعش) يقتحم المنازل بحثاً عن شبان للتجنيد في دير الزور




سعيد جودت: المصدر

شنّ عناصر تنظيم “داعش” خلال الأيام القليلة التي سبقت عيد الأضحى حملة مداهماتٍ واسعةٍ في مدينة دير الزور وريفها بحثاً عن جميع الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً بغية تجنيدهم إجبارياً في صفوفه.

وكان التنظيم أعطى مهلة لا تتعدى الأسبوعين لتسليم الشباب من هذه الفئة العمرية لأنفسهم إلى مكتب “المستنفرين” الذي استحدثه التنظيم لهذه الغاية.

ونجح المئات من الشباب بالفرار من مناطق سيطرة التنظيم بعد صدور هذا القرار، بحسب مراسلنا في دير الزور، إلا أن القسم الآخر لم يجد مالاً للرحلة التي تكلف أكثر من ألف دولارٍ أميركي يتقاضاها المهربون لإخراج أهالي دير الزور خارج مناطق سيطرة “داعش”.

وأوضح مراسلنا “مراد الأحمد” أن الشبان الذين لم يتمكنوا من الهروب خارج مناطق التنظيم فرضوا على أنفسهم إقامة جبرية في المنازل مبتعدين عن أعين عناصر التنظيم، الأمر الذي حدا بالتنظيم للبدء بعمليات الاقتحام بحثاً عن المطلوبين.

“أم محمد” أرملة ولديها شاب وطفل صغير تحدثت لمراسل “المصدر” عن وضع ابنها الشاب الذي بات حبيس المنزل، مضيفةً “بعد القرارات الجديدة لم يكن بوسعي سوى الهروب بعائلتي خارج المدينة فقد تحملت القصف والدمار، لكن أن يؤخذ ابني مني عنوة للقتال الى جانب التنظيم هذا ما لم أرغب به”.

وتضيف أم محمد قائلة إن هروبها من دير الزور كان بسبب الحملة الجديدة، فعناصر التنظيم هذه الآونة يطرقون الباب وإن لم يُفتح لهم الباب خلعوه ودخلوا عنوة واقتادوا الشباب، “هذا ما حدث في ريف المدينة ومنذ ايام قليلة بدأنا نشاهد تكرار مثل هذه الحالات في أحياء المدينة خاصة بعد وشايات متكررة من قبل مخبري التنظيم ومن يدينون بالولاء للتنظيم عن وجود شباب في هذا المنزل او ذاك”.




المصدر