أهالي البلدات المهجرة بدرعا ينتزعون تعهداً من قادة كتائب الثوار




إياس العمر: المصدر

يستمر أهالي البلدات المهجرة في درعا باعتصامهم المفتوح، للمطالبة بحق العودة إلى بلداتهم كشرطٍ أساسيٍ قبل الشروع بأي عملية تفاوض مع قوات النظام وحلفائه في محافظة درعا. وقد انطلق اعتصام الأهالي يوم الثلاثاء الماضي 5 أيلول/سبتمر، تحت مسمى (اعتصام مهجري الكرامة).

البلدات المهجرة في درعا

وقال الناشط أحمد الديري إن 5 مدن وبلدات في درعا شهدت عمليات تهجير قسري لأهاليها، وهي (خربة غزالة ـ الشيخ مسكين ـ نامر ـ عتمان ـ دير العدس)، وعدد سكان هذه البلدات والمدن أكثر من 100 ألف نسمة، وهم موزعون في الوقت الحالي بين المناطق المحررة في الداخل وبين الدول المجاورة.

وأضاف الديري في حديث لـ (المصدر)، أن أهالي بلدة (نامر) شرق درعا، كانوا أول من تعرض لعمليات التهجير القسري بشهر نيسان/أبريل من العام 2013، عقب سيطرة ميلشيات عراقية على البلدة، وبعدها بشهر تم تهجير أهالي مدينة (خربة غزالة) وذلك ضمن عمليات قوات النظام والميلشيات الموالية له لتأمين الطريق الدولي دمشق ـ درعا.

وأشار إلى أن أهالي بلدة (دير العدس) شمال درعا، تعرضوا لعملية تهجير قسري بشهر شباط/فبراير من العام 2012، وذلك إبان عملية قوات النظام والميلشيات الموالية له في منطقة (مثلث الموت) شمال درعا للفصل بين أرياف القنيطرة ـ درعا ـ ريف دمشق الغربي.

وأوضح أن أهالي مدينة (الشيخ مسكين) شمال درعا تعرضوا أيضاً للتهجير مطلع العام 2016 عقب الحملة الأولى من نوعها من قبل الطيران الروسي على المناطق المحررة بريف درعا والتي مكنت قوات النظام والميلشيات الموالية له من السيطرة على المدينة، وبعدها بأيام سيطرت قوات النظام على بلدة (عتمان) غرب درعا.

العودة بشروط

أحمد العمر من أهالي مدينة (خربة غزالة)، أكد أن قوات النظام وضعت مجموعة من الشروط على أهالي البلدات المهجرة مقابل العودة لمدنهم وبلداتهم، وأول هذه الشروط كان تطوع الشبان في هذه البلدات ضمن الميلشيات الموالية للنظام، بالإضافة لمنع أي شخص معارض للنظام من العودة لهذه البلدات.

وأضاف العمر في حديث لـ (المصدر)، أن الأهالي على مدار السنوات الماضية كانوا يرفضون العودة بهذه الطريقة إلى بلداتهم، وأنهم فضلوا النزوح واللجوء على العيش بذل تحت كنف قوات النظام والميلشيات الطائفية الموالية له.

وأشار إلى أن (اعتصام مهجري الكرامة) أتى بهدف تذكير كتائب الثوار بالتضحيات الكبيرة التي قدمها أهالي هذه البلدات، ولاسيما أن عمليات التهجير أتت كردة فعل من قبل النظام وكعقوبة جماعية، عقب احتضان الأهالي لكتائب الثوار في هذه المناطق.

قطع الطرق الواصلة بمناطق النظام

وقال الناشط محمد الحريري لـ (المصدر)، إن المعتصمين قطعوا الطريق الدولي دمشق ـ درعا لليوم الثالث على التوالي، وهذا الطريق يعتبر الوحيد الذي يربط بين مناطق سيطرة النظام والمناطق المحرر في درعا.

وأضاف بأن الأهالي تمكنوا من تحقيق مجموعة من المكاسب، من بينها توقيع قادة كتائب الثوار على وثيقة أهالي البلدات والمدن المهجرة، وهذه الوثيقة تنص على أن هذه البلدات هي البند الأول بأي عملية تفاوض، ولن يتم إجراء أي خطوة تنفيذية على الأرض قبل عودة الأهالي لبلداتهم ومدنهم، وبما في ذلك معبر (نصيب) الحدودي مع الأردن.




المصدر