انتشار الأمراض ونقص الخدمات الصحية في مخيم مبروكة بالحسكة (فيديو)


أحلام سلامات

سمارت - الحسكة

اشتكى نازحون في مخيم مبروكة غربي مدينة رأس العين (68 كم غرب مدينة الحسكة)، شمالي شرقي سوريا، من انعدام الخدمات الأساسية، وانتشار الأمراض، في ظل نقص الكوادر والأدوية والمستلزمات الطبية.

وأوضح النازح من مدينة دير الزور، يلقب نفسه "أبو خليل"، أنه خرج مع ثمانية من أفراد عائلته من المدينة، موضحا أن زوجته تعاني من مرض القلب وانسداد الشرايين، وابنه أخيه مصابة بمرض الربو المزمن، ولم تتلقيا العلاج اللازم منذ وصولهم إلى المخيم قبل 16 يوما، فيما وصف الوضع الصحي هناك بـ "السيئ جدا".

وأكد النازح من منطقة القورية بدير الزور "عماد خليفة" أنه وصل إلى المخيم أثناء توجهه إلى مدينة حلب لتقلي العلاج، بعد إصابته في قدمه وأحد يديه التي لاتتحرك، إلا أنه منع من الخروج، مضيفا أنه لا توجد رعاية طبية، في حين يعيش على المسكنات.

بدوره قال أحد الأطباء المناوبين في المخيم، خليل أحمد، في تصريح إلى "سمارت" الجمعة، إنهم يخرجون نحو 400 حالة مرضية من المخيم باتجاه مدينة حلب يوميا، مؤكدا النقص "الحاد" في أدوية الأطفال والأمراض القلبية والربو، فضلا عن قلة المياه والرعاية الصحية.

وأشار "أحمد" لانتشار أمراض الجدري واللشمانيا والحصبة، إضافة إلى وجود بعض الإصابات بمرض السرطان، وحالة مرضية جلدية.

إلى ذلك، أفاد "أبو محمد" النازح من دير الزور، أنه كان يرافق والدته المصابة في عينها، لتلقي العلاج في دمشق، وبعد تسجيل أسماءهم تم رفض خروجه مع والدته، وتابع: "لا أعرف ماذا حصل لها، وكيف تدبرت أمورها".

وتمنع "هيئة الداخلية"، التابعة لـ "الإدارة الذاتية" الكردية، النازحين القادمين من مناطق خاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، من مغادرة المخيم إلا بالحصول على كفالة من أقارب متواجدين في مناطق سيطرتها، أو تقارير طبية تؤكد الحاجة بالترحيل إلى حلب أو دمشق.

وقالت الإدارية في مخيم مبروكة، سملى كلش، إن عدد النازحين وصل إلى 14 ألف نازح من دير الزور والرقة، خلال 15 يوما، مشيرة أنه في غياب دور المنظمات يعاني النازحون من ظروف "صعبة" نتيجة العدد الكبير وموجة الحر، في ظل نقص المياه والنقاط الطبية، كما نوهت أن المخيم شهد حالة وفاة بسبب عدم توفر سيارة إسعاف.

ويقطن في مخيم مبروكة (30 كم غرب مدينة رأس العين)، نحو 14 ألف نازح من ريفي دير الزور والرقة، هربوا من المعارك الدائرة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام من جهة، وبين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى.

وكانت 700 عائلة، معظمها من محافظة الرقة، إضافة لمدينتي الخفسة وديرحافر بريف حلب الشرقي، وصلت إلى مخيم مبروكة، بداية آذار الفائت.




المصدر