مدرسو وطلاب مخيم اليرموك إلى مدارس جنوب دمشق


خالد محمد

أدّت ضغوط شعبية إلى تراجع “تنظيم الدولة الإسلامية” عن قراره بمنع الطلاب والمدرسين، في مخيم اليرموك، من متابعة العملية التعليمية، في بلدات (يلدا، ببيلا، بيت سحم). وأكد ناشطون من مخيم اليرموك أن الأهالي رفضوا إرسال أبنائهم إلى المدارس التابعة لـ (داعش)، سواء في اليرموك أو في حي الحجر الأسود المجاور.

قال إسماعيل مطر، الناشط في جنوب دمشق، لـ (جيرون): إنّ “تراجع التنظيم عن قراره بالمنع، جاء بعد مفاوضاتٍ أجراها وفد شعبي، ضمّ ممثلين عن أهالي المخيم، مع قادة التنظيم في المنطقة، انتهت إلى سماح التنظيم أمس الأحد، للطلاب والمدرسين بالذهاب إلى مدارسهم في بلدات الجنوب الدمشقي”.

وأشار إلى أن “أهالي المخيم يرفضون إرسال أبنائهم إلى مدرستين في المخيم، تخضعان للتنظيم، الأولى للذكور في شارع الخليل، والثانية للإناث في حي الحجر الأسود، وذلك بسبب الخوف من تعرضهم لغسيل دماغ داخلها”. وأوضح أن (داعش) “يعتمد في مدرستيه على منهاج خاص به، يُشابه منهاج مناطق نفوذه في العراق وسورية”.

وكان التنظيم قد أصدر، قبل نحو أسبوعين، قرارًا يقضي بمنع طلاب ومدرّسي مخيم اليرموك من الذهاب إلى مدارس بلدات (يلدا، ببيلا، بيت سحم) لمتابعة العملية التعليمية فيها، فيما سبق ذلك قرار آخر، في ربيع العام الماضي، حصر بموجبه (داعش) القطاع التعليمي في مناطق سيطرته في جنوب دمشق، بمدارسه الخاصة؛ ما تسبب في إغلاق كافة المدارس البديلة، داخل المخيم.

يسيطر تنظيم (داعش) على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك، وأحياء (التضامن، العسالي، الحجر الأسود) في جنوب دمشق، ويبلغ عدد المدرسين في تلك المناطق نحو 50 مدرسًا، فيما يُقّدر عدد الطلاب بنحو 600 طالب وطالبة.




المصدر