327 مليار دولار تكلفة الحرب السورية




إبراهيم حميدي: الشرق الأوسط

تستعجل موسكو طرح ملف إعادة إعمار سوريا، في وقت تربط دول غربية وإقليمية المساهمة في الإعمار بحصول «حل سياسي ذي صدقية».

وبحسب «برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا» الذي يشرف عليه خبراء سوريون ودوليون تحت مظلة «لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (اسكوا)، بلغت تكلفة الحرب السورية 327.5 مليار دولار أميركي، بينها 227 ملياراً بسبب الفرص الضائعة، و100 مليار قيمة الدمار. وكان قطاع السكن هو الأكثر عرضة للدمار بنسبة 30 في المائة، أي بنحو 30 مليار دولار. واقتربت إلى 18 في المائة نسبة الدمار في القطاع الصناعي، و9 في المائة حصة قطاع الكهرباء والمياه، و7 في المائة لقطاع الزراعة. ولا تشمل الإحصاءات الدمار لمدينتي الرقة ودير الزور.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعث برسالة إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحضه على «إعادة الإعمار الإنسانية». كما أثار الملف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في عمان. ويتوقع أن يثير الروس ملف إعادة الإعمار على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في المقابل، لا يزال عدد من الدول الغربية يربط المساهمة بحصول «حل سياسي ذي صدقية» بناء على القرار الدولي 2254. وقال المبعوث البريطاني إلى سوريا غاريث بايلي على صفحته في «تويتر» أمس: «لن يتم تقديم المساعدات إلى سوريا إلا عندما تكون هناك عملية انتقال حقيقية وشاملة للجميع». ودعت دول أوروبية إلى التزام رؤية الاتحاد الأوروبي من أنه «سيكون مستعداً للمساعدة في إعادة إعمار سوريا فقط عندما يكون هناك انتقال سياسي جارٍ وحازم وشامل وحقيقي وشمولي على أساس القرار 2254 وبيان جنيف».




المصدر