الدجاج يتسبب بخيبة أملٍ كبيرة لمربيه في الجنوب السوري




إياس العمر: المصدر

للمرة الأولى منذ سنوات وصل سعر الكيلوغرام من لحم الدجاج إلى 400 ليرة سورية في المناطق المحررة، بعد أن كان يتراوح ثمنه بين 800 إلى ألف ليرة في الفترة الماضية، ما تسبب بخسائر كبيرة لمربيي هذه الطيور في المناطق المحررة.

خالد الرفاعي، وهو أحد مربي (الدواجن) في المناطق المحررة قال لـ (المصدر) إن الانخفاض في الأسعار كان له مجموعة من الأسباب أهمها توقف تصدير (الدواجن) المنتجة في المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة النظام، وذلك بسبب الأتاوات المفروضة من قبل حواجز النظام، مما ألحق خسائر كبيرة بمربيي (الدواجن) في المناطق المحررة.

وأضاف أن إيقاف التصدير أدى لزيادة العرض في المناطق المحررة، وذلك في ظل انخفاض الطلب كون الأهالي يمرون بضائقة مالية وذلك نتيجة تزامن العيد مع الموسم الدراسي الجديد وموسم المؤنة الشتوية. مشيراً إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في الجنوب السوري كان لها دور بانخفاض الأسعار، كون المربين طرحوا كامل إنتاجهم في الأسواق خوفا من نفوق الطيور الدجاج نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وازداد في الأسابيع الأخيرة عدد المربين للدجاج في درعا، وذلك عقب إعلان هدنة 9 تموز/يوليو الماضي والتي أدت لانخفاض منسوب العنف في المناطق المحررة، إلا ان الرفاعي قال إن مربي (الدواجن) جميعهم منيوا بخسائر كبيرة خلال الأيام الماضية، وهذا الأمير سيكون له دور كبير في ارتفاع الأسعار من جديد كون القسم الأكبر منهم سيتوقف عن تربية (الدواجن) عقب هذه الخسارة غير المتوقعة فالأسعار انخفضت بنسبة 60 في المئة عما كانت عليه.

البندورة ليست أفضل حالا

سامر الحريري وهو مزارع من ريف درعا الشرقي قال لـ (المصدر) إن سعر الكيلوغرام من البندورة في المناطق المحررة وصل إلى 50 ليرة سورية، على الرغم جفاف معظم الحقول، منذ أسابيع نتيجة الخسائر المتراكمة.

وأضاف أن الانخفاض يعود لكون كامل الإنتاج المحلي من البندورة، بتم تصريفه في أسواق المناطق المحررة، بعد توقف المزارعين عن تصدير منتجاتهم للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، تجنبا لدفع الأتاوات لحواجز قوات النظام.

وشهدت أسواق المناطق المحررة خلال الأيام الماضية انخفاضاً كبيراً في أسعار معظم المنتجات المحلية نتيجة لضعف القدرة الشرائية للأهالي في هذه المناطق.




المصدر