مقتل 5 آلاف مدني في القصف الروسي منذ بدء عدوانها قبل عامين



سمارت - تركيا

وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 5233 مدنيا، بينهم 1417 طفلا، و886 امرأة، حصيلة الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية منذ بدء عدوانها في 30 أيلول 2015.

وسجلت الشبكة السورية في تقريرها، الأحد، مقتل 47 شخصا من الكوادر الطبية، بينهم 8 سيدات، ومقتل 24 شخصا من الدفاع المدني، و16 آخرين من الكوادر الإعلامية.

كذلك وثقت الشبكة، 707 حادثة اعتداء على مراكز حيوية ومدنية، منها 109 اعتداءات على المساجد، و143 اعتداء على مراكز تربوية، و119 اعتداء على منشآت طبية، متسببة بنزوح نحو 2.3 مليون شخص هربا من القصف.

وأوضح التقرير، أن القوات الروسية استهدفت 85 بالمئة لمواقع تابعة لسيطرة الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، خلال عامين، فيما استهدفت 15 بالمئة فقط لمواقع خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأشار التقرير إلى أن روسيا بعد دعمها قوات النظام السوري في استعادة الأجزاء الشرقية لمدينة حلب في كانون الأول 2016، بدأت بعقد المفاوضات في مناطق عدة من سوريا.

وأضاف: "منها مفاوضات "أستانة" في أيار الماضي التي كانت إحدى الأطراف الضامنة لها، فيما كانت الضامن الرئيسي لاتفاق الجنوب في التاسع من تموز 2017، واتفاق "تخفيف التصعيد" في الغوطة الشرقية في 22 تموز 2017، واتفاق مماثل في شمال حمص وجنوب حماة في آل الماضي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت، في تموز العام الجاري، أن قيادة قواتها في سوريا، حددت بوساطة مصرية،آلية اتفاق "تخفيف التصعيد" في الغوطة الشرقية.

ولفت التقرير، أن الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري مع روسيا على إدلب في 19 أيلول، تشكل تهديدا لمسار المفاوضات في "أستانة"، في ظل استهداف مواقع الجيش الحر والكتائب الإسلامية المشاركة.

وتعرضت محافظة إدلب خلال 12 يوما لقصف من قبل النظام وروسيا، خرج خلالها مشفى عن الخدمة في مدينة كفرنبلوآخر بقرية التحومراكز للدفاع المدنيومحطات كهرباءعن الخدمة، في وقت أدانت مديرية صحة إدلب الهجوم.

وانطلقت الجولة السادسةمن محادثات "أستانة" في منتصف أيلول الجاري، وطغى عليها ملف إدخال محافظة إدلب باتفاق "تخفيف التصعيد" وتحديد نقاط الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية فيها، وذلك بمشاركة أولى من حركة "أحرار الشام الإسلامية" إلى جانب ممثلي الفصائل.

وأردف التقرير، أن روسيا كانت ضامنة لاتفاقات التهجير القسري، تزامنا مع تنفيذ هدن ومصالحات كانت هي طرف ضامن فيها، كتهجير أهالي الأحياء الشرقيةفي حلب في 13 كانون الأول، واتفاقية تهجير أهالي حي الوعر بحمص في آذار 2017.

وجاء في التقرير أن روسيا استخدمت الذخائر العنقودية نحو 212 مرة معظمها في إدلب، في حين استخدمت الذخائر الحارقة نحو 105 مرات معظمها في حلب، كما أيدت النظام في استهدافمدينة خان شيخون في إدلب بالكيميائي.

وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة، ومحاسبة المتورطين، وضرورة إطلاع المجتمع السوري على نتائجها، وتعويض كافة المنشآت والمراكز المتضررة وإعادة بنائها، وتعويض أسر الضحايا والجرحى.

كذلك طالبت، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار 2254 الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المتورطين.

وكان مجموعة من الإعلاميين والحقوقيين والناشطين والباحثين السوريين في الداخل السوري والخارج أطلقوا حملة أسموها "حاكموا بشار الكيماوي"، لحشد الرأي العام العربي والدولي ضد جرائم قوات النظام، وعلى رأسها مجازر السلاح الكيميائي التي أودت بحياة مئات المدنيين.




المصدر
إيمان حسن