على خلفية مجزرة الدفاع المدني… قتلى لـ (تحرير الشام) في سرمين
7 تشرين الأول (أكتوبر)، 2017
شاهين الأحمد: المصدر
سقط قتلى من هيئة تحرير الشام في مدينة سرمين بريف إدلب، يوم أمس الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر، إثر تبادلٍ لإطلاق نار مع مجموعة عناصر من “جند الأقصى” المنضمين للحزب الإسلامي التركستاني، على خلفية اتهام عناصر من الهيئة بالوقوف وراء مقتل عناصر الدفاع المدني في المدينة بوقت سابق.
وشهدت مدينة سرمين القريبة من إدلب يوم الخميس الماضي توتراً مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الهيئة وشباب من سرمين ينتمون لفصيل “جند الأقصى” سابقاً.
ومصدر الخلاف له جذور قديمة، وذلك منذ أن اقتحمت هيئة تحرير الشام مدينة سرمين منذ أشهر، واعتقلت عدداً كبيراً من عناصر ينتمون لفصيل “جند الأقصى” سابقاً.
كما أنّ مجموعة من “جند الأقصى” اقتحمت مقراً للصوص في سرمين في وقت سابق، وبعد التحقيق معهم اعترفوا بقتلهم عناصر الدفاع المدني في 12 آب/أغسطس الماضي، كما اعترفوا أن عناصر من الهيئة أبرزهم نجل ”علي نوح” قائد لواء يتبع للهيئة في سرمين، شاركهم الجريمة.
ونفّذت المحكمة الشرعية التابعة للهيئة حكماً بالإعدام بحقّ ثلاثة أشخاص، قالت إنّهم ”متورطون بجريمة قتل عناصر الدفاع المدني في مدينة سرمين”، وذلك في 18 أيلول/سبتمبر الفائت، وبقي التوتر سيد الموقف في المدينة.
وما حصل أمس الجمعة هو أنّ عناصر من “جند الأقصى” هجموا على مقر ”علي نوح” بهدف إلقاء القبض على ابنه الذي لم يعترف بالمحكمة وبالاتهام الموجه له بقتل عناصر الدفاع المدني، وجرى اشتباك في المدينة، قُتل خلاله عدد من المقتحمين من “جند الأقصى”، إضافة إلى آخرين من عناصر من الهيئة، وأُصيب مدنيون.
كما حرق عناصر “جند الأقصى” منازل مدنيين في مدينة سرمين، تعود لعناصر في هيئة تحرير الشّام من آل “قرعوش”. وبحسب أهالي المدينة، استولى عناصر “جند الأقصى” على جميع مقرات ”علي النوح” في سرمين، بعد اشتباكات استمرّت لساعات، مع انتشار حواجز على أطراف المدينة تمنع الناس من الدّخول أو الخروج منها.
ومن جهتهم، أوقف عناصر الهيئة بقيادة ”علي النوح“، المدني ”طلال خاروف”، وأطلقوا عليه النار، دون معرفة السبب، فيما اعتقلت الهيئة الأستاذ ”أحمد محلول” من مكان عمله في مستشفى المحافظة بمدينة إدلب، على خلفيّة المشاكل الحاصلة في سرمين.
وكانت قد شهدت مدينة سرمين في 12 آب/أغسطس جريمة راح ضحيتها سبعة عناصر من الدّفاع المدني، قتلوا في مكان عملهم، فيما بات يُعرف بمجزرة الدفاع المدني.
فوضى انتشار السّلاح وتوزّع العناصر واختلاف انتماءاتهم، يؤثر بشكل مباشر على سلوكهم، على الرغم من انتمائهم لنفس البيئة، وهناك تأثرّ بشكل مباشر لسياسة الفصيل واتجاهاته، ما يزيد الطين بلّة في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]
[/sociallocker]