سيارتان فقط لنقل الموتى في حلب وموالون: لا تصلحان لنقل المخلفات




زياد عدوان: المصدر

بالرغم من الإصلاحات المستمرة التي يُظهرها النظام عبر وسائل الإعلام التابعة له عن عودة الحياة لطبيعتها في مدينة حلب، وأن معظم المدنيين يعودون إلى الأحياء الشرقية، إلا الصفحات الموالية له تكشف بشكل دائم زيف وكذب ادعاءات وسائل إعلام النظام.

وتداولت صفحات موالية للنظام في مدينة حلب صوراً لما قالت إنهما لسيارتين تم تقديمها في قبل مجلس مدينة حلب لنقل الموتى.

وعلّقت صفحة “‎النصر قادم من حلب” الموالية على صور السيارتين: “هل تعلم عزيزي المواطن بأن حلب لا يوجد فيها سوى سيارتان فقط…! نعم سيارتان أموات ينقلن الأموات، تخيل الله يرحم أمواتك عزيزي المسؤول عن دفن الموتى”.

وتبدو حالة السيارتين مزرية لحاجتهما الماسة للصيانة، خاصة أن السيارتان من طراز “فوكس” من موديل سنة 1950، في حين أن جميع السيارات ذات الطراز القديم في مؤسسات النظام تم إرسالها إلى مراكز كبسها لتصبح خردة، بسبب وضع سيارات حديثة لمؤسسات النظام في مدينة حلب.

وأشارت العديد من الصفحات الموالية للنظام في مدينة حلب أمس الثلاثاء، إلى أن عدد من المدنيين حاولوا دفن ذويهم، ولكن طابور الانتظار كان طويلاً بحيث أن السيارتان لا تستطيعان العمل بشكل متواصل وتلبية كافة الطلبات.

أثارت صور السيارتين استياء المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلّق “عبد القدور” قائلاً: “حق ولازم ويجب وثم وليت ولعل…الخ… لانوا الاوقاف الاسلامية فقيرة… هي بدها مساعدات!! آجار المحلات والبيوت الوقف ارتفعت عشرة أضعاف والهبات عشرة أضعاف…..الخ”.

وأضاف “إبراهيم الأسد” معلقاً: “وفوق كل شي السيارة هدية من غرفة تجارة حلب عأساس الهدية محرزة ياعيب الشوم”.

“أمير غانم” عبّر عن استغرابه قائلاً: “مستغرب انا كمواطن كيف لا يتم تأمين سيارات لمكتب دفن الموتى حديثه والحكومة تصرف المليارات من أجل البنى التحتية، والله لا تصلح السيارت الحاليه لنقل المخلفات، رجاء من المسؤولين أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار”.

وتشهد مدينة حلب وخصوصاً الأحياء الشرقية منها حالة من التدهور الخدمي، بالإضافة لانعدام مقومات الحياة فيها، مع استمرار وسائل الإعلام التابعة النظام بإظهار المدينة على أنها تعيش حالة من الاستقرار المعيشي مع استمرار عودة المدنيين إلى تلك الأحياء.




المصدر