تقرير أممي يحمّل النظام مسؤولية هجوم الكيماوي في خان شيخون بإدلب



سمارت - تركيا

أصدرت الأمم المتحدة تقريرا أكدت فيه وحمّلت حكومة النظام السوري مسؤولية هجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب شمالي سوريا.

وأوضح التقرير الذي أعدته "آلية التحقيق المشتركة" في الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، أن جميع العناصر المجموعة تشير إلى أن قوات النظام استهدفت خان شيخون بـ"غاز السارين نجم عن قنبلة ألقتها طائرة".

وشدد التقرير على أن استخدام الكيماوي من الحكومة "مثير للقلق وفي حال لم يتوقف هذا الاستخدام رغم الحظر الدولي مع غياب العواقب فإنه سيشجع على استخدامه".

كذلك حمّل التقرير تنظيم "الدولة الإسلامية" المسؤولية عن استخدام "غاز الخردل" في قرية أم حوش شمال حلب في أيلول العام الماضي.

وكان تقرير لـ"بعثة تقصي الحقائق" في سوريا، ذكر في أيار العام الجاري، أن امرأتين تعرضتا لغاز الخردلفي هجوم على قرية أم حوش شمال حلب، في شهر أيلول 2016، والتي شهدت معارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي كان يسيطر عليها، وبين "قوات سوريا الديمقراطية" التي انتزعتها، فيما تتهم روسيا من أسمتهم "مسلحين" باستخدام الغاز.

واستخدمت روسيا الثلاثاء الماضي، حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار لتجديد ولاية "آلية التحقيق المشتركة" في الهجمات الكيماوية في سوريا.

من جانبها، طالبت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان، مجلس الأمن الدولي بتقديم الدعم الكامل للمحققين المحايدين، وإرسال رسالة لحكومة النظام "أنه لاتهاون مع استخدام أي طرف للأسلحة الكيميائية".

من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، المجتمع الدولي للاتحاد من أجل تحميل حكومة النظام مسؤولية استخدام الكيماوي في خان شيخون، حسب وكالة "أ ف ب" الفرنسية.

كذلك دعا "جونسون" روسيا للتوقف عن دعم النظام والالتزام بتعهدها بالتأكد من عدم استخدام الكيمائي مجددا.

وكانت قوات النظام شنت، في الرابع من شهر نيسان العام الجاري هجوماً بغاز سام على مدينة خان شيخون، أدى لمقتل وإصابة نحو 500 شخص، حيث حملت دول غربية النظام مسؤولية الهجوم، فيما أكدت منظمة الأسلحة الكيميائية في وقت سابق أن الغاز المستخدم كان "السارين" أو غاز مشابه.

وردت الولايات المتحدة على هجوم خان شيخون، بقصف مطار الشعيراتالتابع للنظام في حمص، الذي قالت إن الطائرة التي قصفت المدينة أقلعت منه.

وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نشرته، مطلع أيار الماضي، أنها تملك أدلة على استخدام النظام "مواد كيماوية" تهاجم الأعصاب، في أربع مناسبات على الأقل في الأشهر الأخيرة بينها هجوم خان شيخون.

وعطلت روسيا والصين، باستخدام حق النقض (الفيتو)، عدة مشاريع لقرارات في مجلس الأمن الدولي طرحتها دول عربية وغربية، تدين وتعاقب النظام على استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.




المصدر
إيمان حسن