شيوخ محسوبون على النظام جنوب دمشق يدعون لرفض اتفاق "تخفيف التصعيد"



سمارت - ريف دمشق

يدعو شيوخ محسوبون على النظام السوري في بلدات جنوب دمشق التي دخلت في اتفاق "تخفيف تصعيد" ، الأهالي إلى رفض الاتفاق، وقبول مصالحات مع قوات النظام.

وقال مصدر خاص لـ"سمارت"، طلب عدم كشف هويته لأسباب أمنية السبت، إن الشيوخ تحججوا بأن الاتفاق "غير مضمون"، مضيفا أن ما يهم الأهالي هو توقف القصف وفتح الحواجز لدخول المواد الغذائية لكتهم بنفس الوقت يرفضون عودة النظام كي لا يجند أبناءهم.

​واعتبر المصدر أن هذه الدعوات تخدم النظام دون حصول أي ضغط عسكري على المنطقة، مشيرا أن رئيس "لجنة المصالحة" في بلدة ببيلا الشيخ أنس الطويل، والشيخ صالح الخطيب في بلدة يلدا، و"أبو عبدو الهندي" في بلدة بيت سحم، هم من يروجون للأمر.

وكانت فصائل عاملة في بلدات جنوب دمشق، وقعت في العاصمة المصرية القاهرة اتفاق "تخفيف تصعيد" مع روسيا.

من جانبه، قال ناشط من جنوب دمشق لـ "سمارت" إن المشايخ "استخدموا المنابر في الدفاع عن النظام"، معتبرا أنه في حال تنفيذ اتفاق "تخفيف التصعيد" في المنطقة "ستنتهي فترة حكم المشايخ لتنتقل إلى الفصائل العسكرية، كما ستنسف جهود النظام لضم الشبان إلى صفوفه تحت ذريعة محاربة الإرهاب".

وأضاف الناشط أن كافة الفصائل أبدت موافقتها على اتفاق "تخفيف التصعيد"، فيما لم تعلن المجالس المحلية موقفها لأنها "فاقدة الهوية".

واعتبر أن ما يحصل جنوب دمشق "أمر طبيعي" لأن النظام استغل الفترة الفاصلة بين الإعلان عن الاتفاق والموافقة عليه، وحرّك خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" عند خطوط التماس ما بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا.

وكانت الفصائل العاملة جنوب دمشق رفضتبداية كانون الثاني الفائت، شروط النظام لعقد المصالحة، لـ"عدم ضمانها أمن المنطقة من بطش قواته والميلشيات الشيعية المساندة له في منطقة السيدة زينب".

وجاء ذلك عقب نشر اللجنة السياسية جنوب دمشق 46 بندا من مبادرة "المصالحة"المطروحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، فيما أشارت ببيان لاحق أن النظام رفض التعديلات التي اقترحتها اللجنة على هذه البنود.

وتشكلت "اللجنة السياسية" في جنوب دمشق، خلال شهر تشرين الأول العام الفائت، بعد تفويض مختلف القوى العسكرية والمدنية لممثّلين عنها، بهدف وضع رؤية سياسية توافقية، تنطلق منها "لجنة التفاوض الموسّعة" والتي تقع على عاتقها مسألة التفاوض مع النظام حول مصير جنوب دمشق.




المصدر
أحلام سلامات