"تحرير الشام" تنسحب من محيط قرية حضر في القنيطرة



سمارت-تركيا

​انسحبت "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى الجمعة، من المواقع التي تقدمت إليها خلال هجوم عسكري على قرية حضر الخاضغة لسيطرة قوات النظام السوري في هضبة الجولان (25 كم شمال القنيطرة)، جنوبي سوريا، وفق ما أكدت مصادر عدة لـ"سمارت".

​وأوضح مصدران عسكريان، رفضا الكشف عن اسمهما، لـ"سمارت​"، إن قوات النظام استعادت السيطرة على المواقع التي تقدمت لها صباحا "تحرير الشام" في محيط قرية حضر، إثر هجوم تخلله تفجير سيارة مفخخة واشتباكات أدت لمقتل وجرح عناصر من الطرفين.

​بدورها كشفت وسائل إعلام موالية للنظام، أن 15 عنصرا من قوات النظام والميليشيا المساندة لها، قتلوا خلال الاشتباكات في حضر، كما أفادت أن قوات النظام استعادت السيطرة على مواقع "الهرة و قرص النفل والوسيط" في محيط القرية.

​​من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة القنيطرة "محافظ القنيطرة الحرة"، ضرار البشير: "لا نريد الدخول إلى حضر، لكن الفصائل تريد فتح طريق لبلدة بيت جن المحاصرة من أربع سنوات (...) نقاتل المقاتلين وليس المدنيين (..) أهل حضر جزء من الشعب السوري".

​وأصدر "مجلس شورى وغرفة عمليات القطاع الشمالي" بيانا، أعلنوا فيه أنهم "غير معنيون" بالعمل العسكري في قرية حضر، معبرين بالوقت ذاته عن "التزامهم بمؤازرة أهالي بيت جن ومزرعتها ضد قوات النظام وميليشياتها".

وحاولت "سمارت" الحصول على تعليق حول المعركة في حضر، من فصائل عسكرية بـ"غرفة عمليات جيش محمد" وأخرى عاملة بالمنطقة، إذ رفض البعض منها التعليق دون إيضاح الأسباب، بينما نفت فصائل مشاركتها بالعملية، رغم ذكر اسم بعضها في بيان انطلاق معركة "كسر القيود عن الحرمون".

​وتوالت ردود الفعل الرسمية والمحلية في اسرائيل، حول المعارك في قرية حضر التي يسكنها مدنيون من الطائفة الدرزية، وأعلن الجيش الاسرائيلي استعداده لمساندة سكان حضر، بينما تظاهر مدنيون في قرى الجولان المحتل نصرة لأقاربهم في القرى المواجهة بسوريا.

​وتعتبر حضر التي يسكنها نحو 10 آلاف مدني، أكبر قرى هضبة الجولان، ويتحدث ناشطون عن انضمام عدد من أبنائها لصفوف الميليشيا المساندة لقوات النظام خلال السنوات الماضية، كما يشيرون إلى تواصل رجال الدين بالطائفة الدرزية فيها "مشايخ العقل"، مع أقرانهم في فلسطين والمقربين من الحكومة الاسرائيلية.

 

 

 




المصدر
محمد الحاج