مزارعو حمص يعصرون الزيتون بطرق بدائية



لجأ مزارعو محافظة حمص إلى استخدام وسائل بديلة، لعصر محصولهم من ثمار الزيتون، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وقلة الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، وعدم دخول قطع الغيار اللازمة لصيانة تجهيزات المعاصر. بحسب وكالة (الأناضول).

قال حسان جمعة، من منطقة الحولة: “صنعتُ معصرة، تعمل بمبدأ غسالة الملابس الأوتوماتيكة”، وأشار إلى أنه “بدأ مشروعه بشكل مبسط، ثم وسعه من خلال إضافة جهاز لغسل الزيتون، وجهاز طرد مركزي، ومعدات احتياطية، أراحت العمال في أثناء العمل”.

في ما يتعلّق بمراحل عمل الآلات، أوضح جمعة أنّ “هناك آلة لغسل الزيتون، ينقل بعدها إلى آلة أخرى يطحن بها تسمى (الفرّامة)، ومن ثم ينقل إلى آلة الطرد المركزي التي تقوم بعصر الزيتون المطحون، وإخراج الزيت والماء منه”.

وأضاف: “في مرحلة لاحقة، تبدأ تصفية الزيت وفصله عن المياه، وهي المرحلة الأعقد، حيث تتم عبر استخدام جهاز (حلبِ الأبقار)، بعد إجراء تعديلات عليه ليتمكن من فصل الماء عن الزيت”، مشيرًا إلى أنّ “القدرة الإنتاجية لمعصرته تبلغ ثلاثة أطنان من الزيتون، في اليوم الواحد”.

قال عبادة أبو النصر، وهو عامل في معصرة: إنّ “العمال يعانون من صعوبات كثيرة؛ لأن معظم الآلات يدوية، وتحتاج إلى جهد كبير وعمالة كثيفة، بعكس المعاصر الحديثة التي تتطلب عددًا قليلًا من العمال”، مشيرًا إلى أنه “على الرغم من الصعوبات التي تعترض العمل، إلا أن إقبال المزارعين جيد، إذ لا بديل آخر، ونسب الزيتون التي تستخرج عبر المعصرة تعدّ جيدة أيضًا”.

بلغ عدد أشجار الزيتون في المنطقة، قبل سنوات، نحو مليون ونصف المليون شجرة، إلا أن هذا العدد تناقص كثيرًا؛ بسبب هجرة المزارعين، واندلاع الحرائق من جراء استهداف قوات النظام للمَزارع، ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج الزيت في ريف حمص، هذا العام، بين 20 إلى 25 ألف طن، بتناقص ملحوظ عن العام الماضي، إذ بلغ الإنتاج 40 طنًا. وفق مزارعين.


جيرون


المصدر
جيرون