زيادة مساحة الأراضي المنتجة لمحصول البطاطا بنسبة 25% في مدينة مارع بحلب



​سمارت-حلب

​ازدادت مساحة الأراضي المنتجة لمحصول البطاطا بنسبة 25% في مدينة مارع بحلب، شمالي سوريا، مقارنة بالموسم السابق الذي تزامن مع فترة سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على غالبية القرى والأراضي بمحيط المدينة.

​ونقلا عن مدير المكتب الزراعي بالمجلس المحلي"عبد الرحمن بكور"، قال الإعلامي في المجلس عبد اللطيف الخطيب لـ"سمارت"، إن السنة الحالية زرع 250 هكتار بمادة البطاطا، بزيادة 70 هكتار عن العام الماضي، بعد انسحاب تنظيم "الدولة".

وأضاف أن التنظيم كان يسيطر على نحو 75% من إجمالي الأراضي الزراعية، إضافة لزرعه ألغام في بعضها وتواجد أخرى عند خطوط الاشتباك ضد الجيش السوري الحر، ما أثر على إنتاج مادة البطاطا التي تشتهر بها مارع.

​وأوضح "الخطيب" أن الموسم الزراعي لمحصول البطاطا يقسم لقسمين، صيفي ينتج خلاله 50 طن في الهكتار الواحد، وشتوي ينتج بمعدل وسطي 30 طن في الهكتار، في ظل إعراض الكثير من المزارعين عن زراعة البطاطا لارتفاع تكاليف زراعتها.

وأردف أيضا أن منتوج البطاطا يصدر محليا داخل مناطق سيطرة الجيش الحر في أسواق مدينتي أعزاز والباب، وأحيانا إلى مناطق خارجها (لم يحددها)، مشيرا إلى أن بعض التجار يتحكمون بسعر البطاطا من خلال تخزينها ببرادات وعرضها للبيع بسعر مضاعف تقريبا في غير مواسمها.

​ولفت "الخطيب" في ختام حديثه أن بعض الفلاحين من مارع ممن لجؤوا إلى تركيا، استأجروا أراض زراعية لزراعتها بالبطاطا وبيعها في السوق المحلي هناك، مستفيدين من خبرتهم السابقة.

​وأعلنت مؤسسة إكثار البذار و "محلي مارع" بأيار من العام الجاري، إعادة تأهيل "المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا" وتحقيق الإكتفاء الذاتي للفلاحين بالبذار بسعر مخفض مقارنة بالمستورد، ويعتمد المشروع على إنتاج البذار في "بيوت شبكية" و توقف خلال حصار تنظيم "الدولة "للمدينة.

​وتأثر الإنتاج الزراعي في مناطق سيطرة الجيش الحر شمال وشرق حلب، بسبب شح المياه وكثرة الألغام التي خلفها تنظيم "الدولة" وتخريب عناصره لأنفاق المياه واستخدامها كأنفاق خلال العمليات العسكرية.

 




المصدر
محمد الحاج