اللاجئون ذوو الاحتياجات الخاصة يعانون في ألمانيا



أفاد تقرير صادر عن (معهد حقوق الإنسان) في ألمانيا، أن اللاجئين من “ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطفال السجناء”، لا يمكنهم التعبير عن أنفسهم، وأن ما يعانونه من “تجار البشر، وسوء المعاملة داخل دور اللاجئين، وظروف مخالفة لحقوق الإنسان داخل السجون، وإقصاء مهين لأشخاص ذوي إعاقة”، يبقى بعيدًا عن الأنظار، بحسب (دويتشه فله).

ذكر التقرير، وهو الثاني الذي يجريه المعهد بتفويض من البرلمان ومجلس الشيوخ، ونُشر اليوم الجمعة، أن “احترام حقوق الإنسان مهمة قائمة باستمرار”، حيث أكد أن “ذوي الإعاقة وأطفال السجناء إشكالان لا يظهران -اجتماعيًا- للعيان”، ووفق نتيجةٍ عدّها “مؤقتة”، وعرضها في تموز/ يوليو الماضي، “يوجد في ألمانيا قدر من الاستغلال في العمل، يجعل الحدود الفاصلة عن الاتجار البشر منعدمة”.

أشار أيضًا إلى أن بعض الأشخاص من “ذوي الإعاقة” يواجهون صعوبات في “المطالبة بحقوقهم”، كما العديد من “اللاجئين الذين لا يتحدثون الألمانية، في البداية، ولا يعرفون أي حقوق يمكنهم المطالبة بها”.

لفتت مديرة المعهد (بيآته رودولف) إلى أحد الشباب الذين يعانون من (شلل تشنجي)، وكيف قدم إلى ألمانيا كلاجئ، عندما كان عمره “13 عامًا برفقة والدته وأخته الصغيرة”، وقدمت لهم دار الإيواء سكنًا فيه “مكان للطبخ وحمامات، تقع في طابق آخر بعيدًا من حجرات الإقامة، وعلى هذا النحو؛ فإنّ الأم مجبرة على حمل ابنها عدة مرات في اليوم بين الطابقين”، وحتى بعد نقلهم لدار أخرى، لم “يحصل على كرسي متحركٍ” حتى اليوم.

يؤكد المعهد أن الكثير من اللاجئين “يعانون من الإعاقة، بسبب الإصابات في الحرب أو الصدمات”، لكنهم “غالبًا” لا يعترفون بها، ولا توجد أساليب لـ “التعرف المنهجي على حاجيات الناس المحتاجين إلى الحماية”، وتقول رودولف: “إننا لا نعرف كيف يشعر الطفل الذي يقبع أبواه في السجن”، ويجب الانتباه إلى “أن لا يتعرض الأطفال للعقوبة”، ويجب أن تضمن مؤسسات السجن للأطفال “اتصالًا مباشرًا مع كلا الأبوين”.

أوضح التقرير أن موضوع “العنف ضد النساء”، ونقص المراكز المستقلة لـ “تقديم شكاوى ضد الشرطة”، لم يغطها التقرير السنوي، لكنها خضعت للدراسة من قبل المعهد، وانتقدت رودولف الأحزاب التي تناقش بشكل جدي ترحيل اللاجئين السوريين إلى ديارهم، ووصفته بأنه “مثير للغاية”.


جيرون


المصدر
جيرون