14.851 ساعة رصد لطائرات تركية فوق عفرين.. صحيفة تتحدث عن مؤشرات لعملية عسكرية بالمدينة



السورية نت - مراد الشامي

يواصل الجيش التركي تحركاته في وقت يُتوقع فيه بدء عملية عسكرية في مدينة عفرين التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، والتي ترى فيها تركيا خطراً موجوداً على حدودها يهدد أراضيها.

وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية، مؤشرات اعتبرتها بمثابة خطوات تمهيدية لبدء عملية عسكرية في المدينة الواقعة بريف حلب، مذكّرة بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أدلى بها مؤخراً بشأن مدينة عفرين، وقال فيها: "قلنا أننا يمكن أن نأتي في ليلة واحدة بشكل غير متوقع".

وأشارت الصحيفة، أمس الأربعاء، إلى أن الطائرات التركية بدون طيار، حلقت فوق عفرين ما مجموعه 14.851 ساعة منذ بداية العام الجاري فقط، وأوضحت أن الطائرات سجلت وتعقبت تحركات الميليشيات الكردية "ثانية بثانية".

وبيّن المصدر ذاته أن الرصد الجوي المتواصل أفقد مقاتلي الميليشيات الكردية عنصر الحركة في عفرين التي ترصدها الطائرات التركية.

في غضون ذلك، أزالت السلطات التركية أجزاءً كثيرة من الجدار الأمني التي أقامته تركيا على الحدود السورية منذ عام 2015، بهدف إتاحة الحركة أمام الشاحنات والعربات العسكرية الكبيرة للمرور إلى أهدافها.

وتتولى وحدات مكافحة الإرهاب والقوات المسلحة التركية تسيير التجهيزات العسكرية والأمنية قبل عمل عسكري على عفرين، ترجح وسائل إعلام ومحللين أتراك حدوثها.

وتهدف تركيا بشكل رئيسي من عمليتها العسكرية في عفرين - في حال تحققت - إلى منع تحقيق مشروع الميليشيات الكردية في توحيد قواتها الموجودة في مدينة عفرين، مع تلك الموجودة في منطقة جنديريس الواقعة بريف المدينة.

وتُعد مدينة عفرين نقطة ارتكاز لربط المنطقة التي شهدت عملية "درع الفرات" والتي تشمل مثلث "إعزاز- الباب- جرابلس" وربطها بمنطقة إدلب.

وطرحت العلمية العسكرية التركية المحتملة في عفرين تساؤلات عما إذا كانت هنالك تفاهمات روسية تركية بشأنها، وفي هذا السياق، قال الخبير في الشؤون التركية، ناصر تركماني في وقت سابق لـ"السورية نت"، إن "هدف روسيا من دخول عفرين كان قطع الطريق أمام الولايات المتحدة للتمدد باتجاه الغرب والشمال الغربي لسوريا، خصوصاً منطقتي إدلب وجبل التركمان، أكثر من كونها وجدت للفصل بين تركيا والميليشيات الكردية".

وعزا ذلك إلى أن الروس يعتبرون غرب سوريا والمناطق المحيطة بها منطقة حساسة لهم، خصوصاً لقربها من قاعدتها العسكرية في حميميم والتي تنشر فيها روسيا صواريخ اس 400، مشيراً أن أي قوة تقترب من إدلب أو مناطق جبل التركمان تمثل فعلياً خطراً استراتيجياً على مناطق النفوذ الروسي في الساحل.

ويشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في 17 ديسمبر/ كانون الثاني 2017 إن بلاده "عازمة على تطهير كل من المدن السورية، عفرين، ومنبج، وتل أبيض، ورأس العين، والقامشلي، من الإرهابيين".

اقرأ أيضا: مصير عشرات آلاف المعتقلين يُطرح مجدداً في أستانا.. إيران والأسد يعطلان مشروعاً للإفراج عنهم




المصدر