خسائر النظام تتوالى في حرستا وقصفه الانتقامي على الغوطة يقتل ستة مدنيين ويجرح العشرات



السورية نت - رغداء زيدان

تتواصل معارك إدارة المركبات ومحيط حرستا لليوم الخامس على التوالي، حيث لا تكاد المعارك تهدأ، حتى تعود للاندلاع مجدداً عبر هجمات متلاحقة تحاول من خلالها فصائل المعارضة تحقيق تقدم من خلالها يمكنها من تضييق الخناق على قوات النظام المحاصرة مع المسلحين الموالين لها في مباني إدارة المركبات القريبة من مدينة حرستا.

وبحسب المرصد السوري  لحقوق الإنسان فإن القتال المتواصل ترافق مع غارات مستمرة ومتجددة من قبل الطائرات الحربية، إذ ارتفع إلى 12 على الأقل عدد الغارات التي استهدفت مدينة عربين، والتي تسببت جميعها بإيقاع ما لا يقل عن 10 جرحى، ليرتفع إلى 27 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية منذ صباح اليوم الثلاثاء.

وتسببت الغارات بوقوع نحو 40 جريحاً بينهم أطفال ومواطنات، واستشهد اليوم الثلاثاء، 6 مدنيين في قصف للنظام على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، حيث أفادت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في ريف دمشق لوكالة "الأناضول"، أن "أربعة  مدنيين قتلوا في قصف جوي للنظام على مدينة حرستا، فيما قتل مدني في كل من دوما وعربين، بقصف مدفعي".

ولفتت المصادر أن عدداً كبيراً من الجرحى سقطوا في القصف، تم نقلهم لمشافي المنطقة. وبحسب التقارير التي نشرها الدفاع المدني على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، فإن عدد الضحايا جراء قصف النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بلغ 44 قتيلاً، بينهم 11 طفلاً و4 مواطنات، وأكثر من 147 جريحاً.

ومن جهة ثانية رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع مزيد من القتلى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ليرتفع إلى 39 بينهم 5 ضباط من ضمنهم ثلاث عمداء عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما أصيب عشرات آخرون بجراح متفاوتة الخطورة بينهم ضباط من قوات النظام.

وتسعى فصائل المعارضة لتوسعة سيطرتها، وفرضها على إدارة المركبات ومبنى المحافظة، للعمل على تحقيق تأمين أكبر للغوطة الشرقية وحرستا، وتفريغ المقاتلين لعمليات قتالية جديدة ضد قوات النظام.

كما ستتيح عملية السيطرة هذه للفصائل فتح جبهات أقرب إلى محيط العاصمة دمشق، وسط معلومات عن وصول مؤازرات من قوات النظام إلى المنطقة لمساندتها في عملية التصدي لهجوم الفصائل العنيف، ومحاولة بدء هجوم معاكس يفضي لاستعادة ما خسرته وفك الحصار عن إدارة المركبات.

اقرأ أيضا: نظام الأسد و"تنظيم الدولة" ينسقان هجومهما على مناطق خفض التصعيد بإدلب




المصدر