"شهداء إنخل" ينسحب من نقاط في بلدة سملين بدرعا بعد اتفاق مع "مجاهدي حوران"



سمارت - درعا

انسحب مقاتلو "لواء شهداء إنخل" التابع للجيش السوري الحر، الثلاثاء، من المناطق التي تقدموا إليها أمس في بلدة سملين غرب درعا إلى مقراتهم الرئيسية، بعد التوصل لاتفاق مع "لواء مجاهدي حوران"، بوساطة من "دار العدل" وعدد من الفصائل.

جاء ذلك بعد أن بدأ "لواء شهداء إنخل" أمس، باقتحام بلدة سملينلإلقاء القبض على شخص يدعى ياسر البديعة، أحد قادة "لواء مجاهدي حوران" بتهمة قتل قادة من الفصيل، مطالبا الأهالي بمغادرتها.

وقال قائد "لواء شهداء أنخل" أبو عيسى العيد بتصريح إلى "سمارت" اليوم، إن عددا من قادة الفصائل والوجهاء في المنطقة، تدخلوا أمس مطالبين بإفساح المجال للشرع والقانون، حيث وافق "شهداء إنخل" على ذلك، وبدأ بسحب مقاتليه إلى مقراتهم.

وأضاف "العيد" أنهم طالبوا بتسليم كافة عناصر المجموعة التي شاركت باغتيال القياديين في اللواء، ضاهر الزامل وأحمد قدرو، إضافة لتسليم الحاجز الواقع غرب مدينة إنخل لفصيل محايد، مقابل إطلاق اللواء سراح الأسرى التابعين لـ "ياسر البديعة"، والذين لم يتورطوا بعملية الاغتيال، حيث تم تسليمهم لـ "جيش الثورة".

وأوضح قائد اللواء أنه سيتم تشكيل لجنة للبت بالقضية، قائلا إنهم تركوا أمر تشكيلها لأهل حوران ووجهائها، مضيفا ان الطرف الآخر وافق على هذه الشروط وفقا لقوله.

ووصلت في وقت سابق اليوم مجموعات تتبع لفصائل المنطقة ودار العدل في حوران إلى الحاجز الغربي لمدينة إنخل، حيث أوضح "العيد" أنهم ليسوا قوات فصل، وإنما مجموعة من القادة والوجهاء القادمين لحل الخلاف الذي أدى لجرح ثلاثة مقاتلين من "شهداء إنخل" ومقتل آخر.

من جهته قال رئيس محكمة "دار العدل في حوران" عصمت العبسي لـ "سمارت" إن الفصائل وصلت إلى المنطقة برعاية "دار العدل" منذ الليلة الماضية، وتضم "جيش الثورة" و"جيش الأبابيل" وفصائل من نوى، إضافة لفصائل عاملة في منطقة مثلث الموت.

وأشار "العبسي" إلى وجود استجابة من جميع الأطراف لحل الخلاف، قائلا إن "هناك إجراءات قانونية يمكن اتخاذها، إلا أنهم يراهنون على الشعور العالي بالمسؤولية من قبل قادة الفصائل الذين لا يقبلون أن تنجر المنطقة إلى خلافات فصائلية تؤدي لتشتيت الجهود"، وفقا لتعبيره.

ودارت في وقت سابقاشتباكات بين مجموعات بـ"ألوية فرقة الحمزة"، في مدينة أنخل على خلفية عزل بعض المجموعات القائد العام للفرقة بتهم الفساد، كما هاجم "لواء مجاهدي حوران" التابع للفرقة فصيلي "أحفاد عمر" و"شهداء إنخل" ، بتهمة التبعية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عدد آخر.




المصدر
عبيدة النبواني