موجات النزوح تتواصل في ريف حماة   



أدّى القصف الكثيف والمتواصل لقوات النظام والميليشيات الموالية لها على ريفي حماة الشرقي والجنوبي، إلى موجات نزوح جديدة باتجاه ريف إدلب.

وارتفعت أعداد النازحين، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى نحو 22612 عائلة، أي نحو 113 ألف شخص، موزعين على 242 نقطة في ريف إدلب الشّمالي، والمخيمات الحدودية مع تركيا. بحسب إحصاء “منسقي الاستجابة في الشمال السوري”.

أشار الإحصاء إلى أنّ “أعداد النازحين توزعت ما بين (22744 رجلًا، و28293 سيدة، فيما بلغ عدد الأطفال (دون عمر 18) نحو 62 ألف طفل: 28313 من الذكور، و33782 من الإناث)”.

قال أحد منسقي الاستجابة في الشمال، لـ (جيرون): إنّ “موجات النزوح، من ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي، متواصلة حتى الآن”، وأشار إلى “حاجة النازحين الماسة إلى الغذاء، والكساء، والخيام”، موضحًا أنّ “عددًا كبيرًا منهم يبيت في العراء”.

وأشار إلى “توزّع النازحين بشكل كبير في مخيمات عشوائية، أقامها النازحون أنفسهم، وتعتمد على الشوادر و(بيوت الشعر)، وهي موزّعة على قرى وبلدات ريف إدلب الشمالي، أبرزها: (تلة على طريق الدانا-دير حسان، كفرلوسين، عقربات، أطمة، سلقين، سرمدا، وغيرها الكثير)”.

ويعتبر عدد النازحين المسجلين حاليًا الأكبر في تاريخ النزوح السوري، منذ إعلان نظام الأسد الحرب على الشعب، في منتصف عام 2011.

يشهد ريف حماة الشرقي، منذ كانون الأول/ ديسمبر، معارك كسر عظم، بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، تترافق مع حملات جوية عنيفة لطيران روسيا والنظام على المنطقة.


جيرون


المصدر
جيرون