خمسون قرية شرق مدينة إدلب خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة"



سمارت - إدلب

سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" مؤخرا على خمسين قرية شرق مدينة إدلب شمالي سوريا، بعد انسحاب "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام السوري منها.

وقال رئيس المكتب السياسي لـ"جيش ادلب الحر" التابع للجيش السوري الحر حسن حج علي في تصريح إلى "سمارت" الخميس، إن قوات النظام بعد الانتهاء من معاركها مع التنظيم في مدينة البوكمال شرق مدينة دير الزور شرقي البلاد، نقلت عناصر التنظيم إلى منطقة قريبة من طريق أثريا – خناصر جنوب مدينة حلب.

وأضاف "حج علي" أن عناصر التنظيم "أوهموا تحرير الشام بالانضمام إليها، ثم انقلبوا على الأخيرة واندلعت اشتباكات بينهم سيطر خلالها التنظيم على أكثر من 30 قرية، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين".

وأشار "حج علي" أن التنظيم يسيطر بالوقت الحالي على أكثر من 50 قرية شرق إدلب منها الرملة وسروج الصريع والصراع بعمق المناطق التي تقدمت فيها قوات النظام مؤخرا، مردفا أن النظام مستعد لـ"التضحية بعدد من عناصره والسماح للتنظيم بالسيطرة على بلدة سنجار، لوصول الأخير إلى مناطق سيطرة فصائل الحر والكتائب الإسلامية ليصدموا بشكل مباشر".

ولفت "حج علي" أنه  في حال سيطر تنظيم "الدولة" على بلدة سنجار سيصبح من السهل عليه الوصول إلى مطار "أبو الظهور" العسكري، متهما روسيا والنظام بتأمين الغطاء الجوي للتنظيم للتقدم بالمنطقة، واستخدامه كأداة للتصعيد العسكري فيها.

من جانبه قال قائد عسكري من "الحر" لـ"سمارت"، إن هناك تنسيق بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" بالمنطقة، معتبرا أن تقدم الأخير يتوافق مع أهداف النظام وروسيا، كما أكد في الوقت نفسه أن فصائل "الحر" ستتصدى للتنظيم في حال حاول التقدم في إدلب.

وكان تنظيم "الدولة" سيطر يوم 9 كانون الثاني الجاري، على14 قرية شرق مدينتي حماة وإدلب، بعد انسحاب "تحرير الشام" منها.

ويأتي تقدمالتنظيم في محافظة إدلب تزامنا مع تقدمهبريف حلب الجنوبي، وتقدم قوات النظام في ريف إدلب الشرقي الذي شهد حملة عسكريةبدعم جوي روسي مكنته من السيطرة على عشرات القرى، وخلفت مئات القتلى والجرحىالمدنيين، إضافة لدماربالبنية التحتية، ونزوح أكثر من 300 ألفمدني.




المصدر
عبد الله الدرويش