قرار صادم للاجئين في ألمانيا.. البرلمان يوافق على إيقاف لم شمل أسرهم



السورية نت - مراد الشامي

وافق البرلمان الألماني، اليوم الخميس، على مشروع قانون يبقي على وقف لم شمل أسر اللاجئين، وذلك في إطار اتفاق توصل إليه كل من "التحالف المسيحي" بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، خلال مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بينهما.

وقال موقع "DW" الألماني، إن القرار حصل على موافقة 376 صوتاً، وعارضه 248، وبموجب القانون سيستمر منع استقدام أسر اللاجئين حتى الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز المقبل.

ولفت الموقع أن الحزبين كانا تحت ضغط لإيجاد حل سريع لقضية اللاجئين، لا سيما وأن القواعد التي تحدد التعامل مع اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية ستنتهي صلاحياتها في منتصف مارس/ آذار المقبل.

ويمثل هذا القرار صدمة للاجئين الذين ينتظر كثيرون منهم - خصوصاً السوريين - منذ أشهر لم شمل عائلاتهم، ويتسبب التأخير في جمع شتات العائلات بضغوط لدى اللاجئ وأفراد عائلته، وبحسب ما ذكرته صحيفة "أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية في مايو/ أيار الماضي فإن "عدد محاولات إقدام لاجئين في ألمانيا على الانتحار ازداد بشكل كبير، بسبب الضغوط النفسية الكبيرة التي يعيشونها"، وكان تعثر لم الشمل أحد أبرز الأسباب.

ووفقا لموقع "DW" فإنه "بحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحل الوسط الذي يتم الحديث عنه، يتمثل في حصر لم الشمل على ألف حالة أسرية شهريا فقط، حسبما تم الاتفاق عليه خلال مفاوضات جس النبض بين الجانبين (التحالف المسيحي، والاتحاد الاشتراكي) والتي سبقت هذه المفاوضات النهائية، إضافة لإجراءات استثنائية تتعلق بأصحاب الحالات الخاصة".

غير أن وضع الحالات الخاصة لم يحدد في مذكرة سابقة بلورها الائتلاف، على أن يتم تحديد التفاصيل النهائية للإجراء الجديد خلال الأشهر المقبلة.

انتقادات للقرار

وخلال الجلسة البرلمانية، دافع وزير الداخلية توماس دي ميزير المنتمي لحزب ميركل، عن استمرار وضع حدٍّ أقصى للم شمل أسر اللاجئين. وقال إن "حلنا التوافقي يعبر عن  الإنسانية والمسؤولية وعن الدمج التحديد، ويعبر أيضا عن السماحة والواقعية".

وأضاف: "بعض المثاليين يعتبرونه حلاً صارماً للغاية"، لكنه حل "مناسب" و"توافقي"، وفق تعبيره.

وانتقدت منظمات حقوقية القرار المتعلق بلم شمل أسر اللاجئين، وقالت منظمة "برو أوزال" الألمانية المتخصصة بقضايا اللجوء، إن "الاتفاق خيبة أمل مريرة"، ووصفتخ بأنه "حل وهمي"، كما انتقدت المنظمات الكنسية في ألمانيا هذا الاتفاق، معتبرة إياه "مراوحة بالمكان".

وبالتوصل لهذا لاتفاق يكون الطرفان (التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي) قد أزالا إحدى أهم نقاط الخلاف الرئيسية التي وقفت حجر عثرة في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بعد أشهر على الانتخابات التشريعية.

ولا يزال حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، يهاجم مسألة لم شمل أسر اللاجئين، ويبرر الحزب ذلك بخشيته من "أن يؤدي يؤدي العدد الكبير للاجئين في ألمانيا إلى تغيير الطبيعة السكانية والثقافة الألمانية".

اقرأ أيضا: "جزّار بانياس" حضر سوتشي بوثائق مزورة.. تركيا: طالبنا روسيا بتسليمه وبوتين يتابع الأمر بنفسه




المصدر