‘الجارديان: الإفراج عن السجناء السياسيين العقبة الرئيسية أمام محادثات السلام السورية’
12 مارس، 2016
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الإفراج عن الآلاف من المعتقلين السياسيين هي العقبة الرئيسية القادمة، أمام محادثات السلام السورية التي من المقرر أن تبدأ في جنيف الإثنين المقبل وتمتد مبدئيا لأسبوعين. وبدأت الوفود التي ستخوض محادثات غير مباشرة الأسبوع المقبل بالوصول إلى جنيف، وسط مؤشرات على أن وقف إطلاق النار الجزئي الذي أعلن في البلاد أصبح في وضع أفضل نسبيا. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للأزمة السورية ستيفان دى ميستورا إنه يريد للمحادثات ان تتطرق لموضوعات جوهرية، وان تتناول عقد الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية خلال 18 شهرا، وكذلك التوافق بشأن وضع دستور للبلاد. وأشار إلى ان المحادثات ستستمر حتى 24 مارس قبل توقفها لمدة 10 أيام لإعطاء الفرصة للوفود للتشاور. ومن غير المرجح ان تحقق المحادثات التي ستبدأ الأسبوع القادم أي تقدم ملموس حول إطلاق سراح السجناء. وتدعم بريطانيا دعوات من جانب المعارضة السورية للإفراج عن المعتقلين خاصة النساء والأكفال من قبل الحكومة السورية. وكانت المعارضة السورية قد قدمت قائمة تتضمن أكثر من 170 معتقلا سياسيا تطلب الإفراج عنهم من جانب النظام السورى، مشيرة إلى قرارات متتالية للأمم المتحدة دعمت الإفراج عنهم. وقالت الجارديان إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من المرجح ان يثير القضية عندما يتلقى نظراؤه الأمريكيين والفرنسيين والألمان والإيطاليين في باريس الأحد القادم. وقال غاريث بايلى، المبعوث الخاص البريطاني لسوريا:” إطلاق سراح السجناء والكشف عن مصير المفقودين، أحد الخطوات التي يجب على جميع الأطراف الفاعلة خاصة النظام السوري، الذى يحتجز عشرات الآلاف من المعتقلين، الإقدام عليها باعتبارها أحد خطوات بناء الثقة من أجل التوصل إلى سلام عبن طريق المفاوضات”. وتشير التقارير إلى اختفاء 65 ألف شخص بشكل قسري في سوريا في الفترة ما بين مارس 2011 وأغسطس 2015، ويرجح أن الكثيرين منهم اعتقلوا أو قتلوا في ظروف مروعة، على يد اللجان الأمنية التي نشرتها الحكومة السورية في دمشق. البلد