جمال محمد –

شهدت منطقة “بئر بدا” بمركز “الحسنة” في وسط سيناء اليوم السبت، تطورا جديدا في الصراع المسلح الدائر بين مسلحين ينتمون لتنظيم “داعش” وقوات الجيش والشرطة، بعدما أقدم شاب على قتل ضابطين ومجندين في هجوم إرهابي شنه بدراجة بخارية على قوة أمنية، انتقاما لمقتل ابيه وشقيقة برصاص الجيش في وقت سابق.

وقال مغردون ونشطاء من سيناء أن الشاب المسلح لا ينتمي لتنظيم “ولاية سيناء” المسئول عن أغلب الهجمات ضد قوات الشرطة والجيش في سيناء، وأنه فعل هذا بدافع الانتقام، فيما شددت قوات الجيش الثالث، حصارها وأغلقت جميع مداخل ومخارج وسط سيناء عقب الحادث.

ولم يصدر تعليق من المتحدث العسكري باسم الجيش المصري حتى اللحظة حول تفاصيل الهجوم، ولكن مصادر صحفية نقلت عن الجيش الثالث وصفه المسلح بانه “إرهابي”.

وقال الصحفي السيناوي ” أبو احمد الرفحاوي” على حسابه على تويتر أن الحادث تطور في إطار “دائرة الانتقام”، مشيرا إلى أن الشاب الذي قام بالهجوم وقتل فيه، سبق أن قتل أبيه وأخيه على أيدي الجيش بوسط سيناء، فهاجم كمين بمفرده وقتل ضابطين ومجندين.

الوضع يتطور ودائرة الانتقام تدخل مرحلة جديدة ،شاب قتل أبيه وأخيه على أيدي الجيش بوسط سيناء ،فهاجم كمين بمفرده وقتل ظابطين ومجندين .

— Abu Ahmed Alrfhaoy (@alrfhaoy8) April 9, 2016

وقالت مصادر أمنية وطبية أن الشاب الذي قام بالهجوم المسلح يدعي “سالم جمعة عيد” 35 عام من قبيلة التياها بوسط سيناء، وأنه أطلق النار من سلاح آلي مستقلا دراجة بخارية، ما أدى إلى استشهاد ضابطين ومجندين تم نقلهم لمستشفى السويس.

وكشفت أن قتلي الجيش هم: نقيب “عبد السلام السيد محمد” من الاسكندرية، وملازم “كريم سالم درويش” من المنوفية، وجندي “محمد سعيد سيد ياسين” من بني سويف، وجندي “محمود صبري سيد” من بني سويف.

ودعا نشطاء للتنبه لما يريده أعداء مصر من اقتتال الجيش والشعب في سيناء وتدارك ما جري.

ما حدث فى بئر بدا هو سيناريو مصغير لما يريده الصهاينه من البدو والجيش المصري فى سيناء .علينا ان نكون اكثر تعقلا ولابدان تعالج الامور بالحكمه

— gomaa trapeen (@mishrag) April 9, 2016

وشبهت الإعلامية آيات عرابي ما حدث، عبر حسابها على فيس بوك بانه أشبه بمشهد من فيلم The Patriot ولكن في سيناء، مشيره لأن “الابن الاول حاول الانتقام لوالده وأطلق النار على قوة عسكرية فقتلوه، واليوم الابن الثاني قام وحده بالهجوم على كمين للجيش فقتل 4 (ضباط) وجنود ثم نجحوا في قتله”.

ويشير مشهد فيلم باتريوت الذي تتحدث عن الإعلامية “عرابي” لقيام القوات البريطانية في أمريكا قبل الاستقلال، بأسر ابن كان يحارب ضدهم وإعدامه، فيحاول شقيقه الأصغر الدفاع عنه فيُقتل بدلاً منه، ثم تذهب القوات البريطانية بأسيرها بعد أن تحرق المنزل وتقتل باقي الأسرى، فيتحول الأب الذي كان يدعو لمسالمة العدو البريطاني ويأخذ سلاحه وطفليه ويهجم على القافلة الانجليزية ويقتل كل من فيها ويحرر ابنه الأسير”.