قوات سهيل الحسن تنهب أحياء حلب الشرقية.. المسروقات تباع بمناطق النظام بأسعار بخسة

27 ديسمبر، 2016

تنفذ قوات نظام بشار الأسد عمليات نهب واسعة للبيوت في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بعد تهجير سكانها منها الأسبوع الماضي، وسيطرة الميليشيات الإيرانية الإرهابية الموالية للنظام عليها.

وبدأ نهب المنازل مع انطلاق الحملة على المدينة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذكرت وكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء، أن قوات النظام دأبت على فرض طوق أمني على الأحياء التي تمت السيطرة عليها، بحجة “تفكيك الألغام”، ومن ثم نهب بيوتها.

ونقلت الوكالة عن مصادر – طلبت عدم الإعلان عن هويتها لدواعٍ أمنية – قولهم إن “مسلحين التابعين للعقيد في جيش النظام سهيل الحسن، يقفون خلف عمليات النهب”. مؤكدةً أن آلاف البيوت سرقت بشكل كامل في أحياء حلب الشرقية.

وأوضحت أن، النهب يتركز على الأدوات الكهربائية، والكابلات النحاسية، لافتين إلى أن البضائع المسروقة يتم نقلها إلى بلدة جبرين شرقي حلب، وتباع بأسعار بخسة، في سوق كبير هناك للبضائع المنهوبة.

وتقول المصادر: “تباع البضائع (المنهوبة) بأسعار لا تساوي أحياناً 10% من قيمتها الحقيقية، فيما تم نقل قسم منها إلى المحافظات السورية الأخرى”.

وأضافت أن حملة النهب ما تزال مستمرة في أحياء “سيف الدولة” و”الزبدية” و”صلاح الدين” و”السكري”، التي دخلتها قوات النظام والميليشيات الإرهابية الموالية لها مؤخراً، بعد اتفاق إخلاء عشرات الآلاف منها.

وفي السياق ذاته، ذكرت المصادر، أنه إلى جانب عمليات النهب، فإن حواجز النظام المنتشرة في المدينة تتقاضى مبالغ مالية من المدنيين الذين يقومون بنقل أشيائهم المنزلية عبر الحواجز، حيث  تجبر العائلات على دفع مبالغ مالية محددة لدى مرورها عن كل حاجز.

وأطلقت قوات النظام والميليشيات الإيرانية والأخرى الأجنبية المدعومة من طهران في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، حملة عسكرية كبيرة على أحياء حلب المحاصرة، تقدمت خلالها في العديد من تلك الأحياء، وحاصرت عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين في الأحياء المتبقية.

وبعد استشهاد مئات المدنيين وإصابة وآلاف الجرحى وتدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، تم التوصل إلى اتفاق بإخلاء المحاصرين، نتيجة لمفاوضات بين المعارضة والنظام بوساطة تركية ورعاية روسية.

وفي 22 ديسمبر/كانون أول، استكملت عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي “كفريا” و”الفوعة” المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف محافظة إدلب، شمالي البلاد.

ومع خروج المحاصرين، باتت كامل الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الأجنبية الإرهابية الموالية له.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

27 ديسمبر، 2016