تعرفوا على المرشح الأوفر حظاً لخلافة علي خامنئي

10 يناير، 2017

ميكروسيريا – متابعة

تناولت  صحيفة الغارديان البريطانيةفي مقال لها “الاثنين” مسألة المرشح الأوفر حظاً لخلافة علي خامنئي المرشد الأعلى في إيران.

وبحسب الصحيفة، فإن إبراهيم رئيسي (56 عاما) والذي يشغل منصب أمين الروضة الرضوية، المنظمة المسؤولة عن أكثر أضرحة إيران قدسية مرقد الإمام علي بن موسى الرضا، في مدينة مشهد أكبر مدن إيران، هو الأوفر حظاً بل تم إعداده على ما يبدو مؤخرا ًليكون أحد أبرز المرشحين لخلافة علي خامنئي في منصب المرشد الأعلى.

وأوضحت الغارديان أن حقبة خامنئي، التي امتدت أكثر من ربع قرن، تنتهي فقط بموته، لكن الموت المفاجئ لهاشمي رفسنجاني، أبرز ساسة البلاد، أعاد التكهنات والترجيحات حول من سيخلف المرشد من جديد، إذ طالما اعتبر رفسنجاني قوة سياسية رئيسية في إيران، رغم أن نفوذه السياسي تراجع في السنوات الأخيرة بعد تحوله إلى الإصلاحيين، إلا أن القادة السياسين في إيران كانوا يرون أنه ما زال يمتلك من النفوذ ما يكفي للضغط من أجل وجود مرشح أكثر اعتدالاً لخلافة خامنئي، خصوصاً بعد العملية الجراحية التي خضع لها خامنئي في 2014.

وكان رفسنجاني كشف في مقابلة مع إحدى الصحف منتصف العام الماضي أن شخصين فقط اختيرا مرشحين نهائيين للمنصب رغم أنه لم يكن هناك تأكيد رسمي.

ونقلت الصحيفة  عن حسين رسام، وهو مستشار سابق لشؤون إيران في وزارة الخارجية البريطانية، قوله: ان وظيفة رئيسي الحالية أميناً لمرقد الإمام علي بن موسى الرضا، تمثل قاعدة قوية لزيادة فرص قيادته، قائلا “أعتقد أن ذلك مهم للغاية”، وأضاف “لدى رئيسي أيضا علاقات وثيقة بفاعلين رئيسيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بدءا من المرشد الأعلى نفسه، وصولاً إلى الحرس الثوري، وتشير كل الدلائل إلى أن فرصه في أن يصبح المرشد الأعلى المقبل تتزايد بسرعة كبيرة”.

بالمقابل، قالت الصحيفة أن آخرين لا يرون إشارات كافية لاعتبار رئيسي المرشح الأوفر حظاً، على اعتبار أن سلطة خامنئي فعالة طالما هو حي، لكن بمجرد وفاته، ربما تتغير كافة الولاءات السياسية، ما يجعل كل الحديث عن المرشحين المحتملين مجرد تخمين.

كما أشارت الصحيفة إلى أن رئيسي في صيف عام 1988، كان واحداً من 4 قضاة شرعيين يقفون خلف الإعدامات الجماعية لليساريين والمعارضين.

كذلك شغل منصب المدعي العام لإيران، ولا يزال يتولى قسماً مهماً جدا ًداخل القضاء باعتباره رئيسا للمحكمة التي تحاكم رجال الدين المثيرين للمشاكل، وفق ما ذكرته الغارديان.