حصار نصف مليون مدني في الهامة وقدسيا دخله شهره الأول بحجج واهية
16 أغسطس، 2015
خاص: ميكروسيريا
اتخذت قوات النظام ذريعة جديدة للضغط على أهالي البلدات، المهادنة في ريف دمشق، واتهمت كل منها باختطاف عناصر من قوات النظام، بهدف التضيق على الأهالي، وأغلاق المعابر التي تسيطر عليها شبيحة الدفاع الوطني واللجان الشعبية، كما هو الحال في مدينة معضمية الشام وبلدتي الهامة وقدسيا بريف دمشق، حيث تم اتهام الجيش الحر بتلك المناطق باختطاف عناصر من أبناء الطائفة العلوية، من المتطوعين في صفوف قوات النظام.
وقال “عامر الشامي” عضو المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في الهامة لـ “ميكروسيريا” قامت قوات النظام منذ يوم الأربعاء في الواحد والعشرين من شهر تموز – يوليو الماضي، بإغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى منطقتي الهامة وقدسيا، ومنع المدنيين من الدخول والخروج، بما فيهم موظفي القطاع العام والطلاب كما منعت دخول جميع المواد الغذائية بما فيها الخضار والطحين والمحروقات والمواد الطبية.
أسفر الخناق الذي يهدف إلى التضيق على أهالي البلدتين إلى توقف المخابز عن العمل، بحجة اختفاء أحد عناصر النظام في المنطقة، واتهام ثوار المنطقة بخطفهن الأمر الذي نفاه الشامي مشيرا إلى أن الثوار كانوا سوف يتبنون العملية بشكل مباشر، لو أنهم تمكنوا من اختطاف أو قتل أي عنصر.
وأضاف المصدر: تحوي منطقتي الهامة وقدسيا أكثر من نصف مليون نسمة بما فيهم مهجرين من جميع المناطق الثائرة، والذين تزداد معاناتهم، بفعل الحصار بعد نفاذ اغلب المواد الغذائية والطبية والمحروقات من الأسواق، فيما أن أهالي البلدة بدأوا يستنفذون مخزونهم في بيوتهم من المواد الغذائية.
وأشار إلى تخوف الأهالي من انتشار الأمراض المعدية، بفعل القمامة التي بدأت تتراكم، جراء منع قوات النظام دخول سيارات القمامة إلى المنطقة، ويترافق ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة وتسجيل عدة حالات تسمم بين الأهالي.
من جهة ثانية نفى مصدر عسكري مسؤول صحة ما يدعيه النظام من خطف عسكري في المنطقة، مشيرا إلى أنها حجة يدعيها النظام لإغلاق الطرقات كما الحال في التل والمعضمية وبقين، علما أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها النظام بخرق الهدن في تلك المناطق، ومنهم الهامة وقدسيا، حيث قامت قوات النظام منذ بداية العام بمحاصرة بلدة الهامة بحجة خطف 3 عساكر أيضا، وننوه أيضا أن بلدة الهامة تمنع قوات النظام دخول المساعدات الإنسانية من الهلال الأحمر منذ حوالي العام في ظل التضييق الذي تمارسه على البلدة.