تحت غطاء جوي مكثف .. النظام يشنّ هجوماً عكسياً في سهل الغاب
19 أغسطس، 2015
ميكروسيريا
بدأت قوات النظام منذ الساعات الصباح الأولى ليوم الثلاثاء، الثامن عشر من شهر آب-أغسطس، هجوماً مضاداً بدءاً من قرية جورين التابعة لسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي تحت حماية برية وجوية مكثفة، لاستعادة قرى عديدة خسرها في معاركه أمام “جيش الفتح” في الأيام الماضية.
“جيش الفتح” كان قد أوقف الهجوم مؤقتاً على ما تبقى من القسم الغربي لسهل الغاب، بعد استهداف انتحاري تابع لتنظيم داعش اجتماعا للقادة العسكريين لحركة “أحرار الشام” الإسلامية، والذي قضى على إثره أهم القادة العسكريين.
المتحدث الرسمي باسم مركز حماة الإعلامي “مصطفى أبو عرب”، وهو من سهل الغاب قال لـ”ميكروسيريا” بأن النظام بدأ هجومه عبر تمهيد مدفعي وصاروخي تزامنا مع قصف مروحي بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية بدأه على قرية خربة الناقوس التي سيطر عليها، ليتقدم بعد ذلك باتجاه المنصورة وتل واسط، في ظل اشتباكات عنيفة اندلعت بين “جيش الفتح ” وقوات النظام في المنطقة.
من جانبه، قال أبو عبدو الحموي، عضو مكتب القيادة في “أجناد الشام” التابعة لـ”جيش الفتح” بأن “النظام أخذ بعض المناطق بسبب الضغط الجوي المكثف”.
لكن “الحموي”، أشار إلى أن “قرية الزيارة لم تؤخذ بشكل كامل، فالمواجهات لا تزال دائرة حتى الآن، ومعركة الغاب فيها صد وردّ وكرّ وفرّ، ولو تقدم النظام فإن انسحابه منها سيكون أسرع من تقدمه”.
في حين صرح أبو المجد الحموي أحد إعلاميي “أجناد الشام” لـ “ميكروسيريا”: إن أسباب تراجع “جيش الفتح” هو “تقدم داعش في ريف حلب، والذي كان في محاولة للالتفاف على المجاهدين هناك مما جعل بعض الفصائل تنسحب من المناطق للمساندة.
كما إن إعادة ترتيب الصفوف بعد كل معركة تتطلب وقتاً، وعدد الشهداء خلال المعركة كان سببا إضافياً أيضاً”، مبيّناً ان “التقدم السريع لقوات النظام هو أمر عادي، ومن الممكن أن تجعل النظام يتشتت بالتقدم أفضل من مقابلته في بقعة صغيرة”.
كتائب الثوار كانت قد تمكنت من السيطرة على كامل المناطق الواقعة شرقي نهر العاصي، وأصبحت على بعد اثني كيلو متراً من معسكر جورين، الذي يعد أهم معاقل النظام في سهل الغاب، قبل أن تضطر لوقف المعارك ويقوم النظام بهجوم جديد.