شبح الموت جوعاً يهدد الآلاف في أحياء دير الزور المحاصرة


d683f0d1df491a8c9eb392c0

ميكروسيريا

توقفت منذ يوم الجمعة الماضي، الحادي والثلاثين من تموز-يوليو، جميع الأفران المنتجة لمادة الخبز في أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام عن العمل، والتي يقطنها أكثر من مائتي ألف إنسان، بعد إيقاف النظام توريد مادة الطحين عن طريق المطار العسكري.

وقال ناشطو حملة “دير الزور تذبح بصمت” إن قوات النظام قامت بتوزيع الخبز على عناصرها من أحد الأفران التي تشرف على تشغيلها في حين يهدد شبح الجوع والموت المدنيين بشكل أكبر لأن الخبز كان الملاذ الوحيد لهم وهو المادة التي قد أبقت على حياة الكثير منهم طيلة سبعة أشهر من الحصار الذي يفرضه النظام وتنظيم “داعش”.

وأضافت المصدر إنه خلال الفترة الماضية قام النظام المجرم اليوم بتوزيع الخبز على عناصره وعناصر الأمن وذويهم فقط، ويرجح أن مخزون الطحين الذي كان يحضره النظام عبر طيران “اليوشن” أو الطيران المدني قد نفد بالكامل.

كما نعى ناشطو الحملة الطفل “علي الكيصوم” الذي قضى بسبب الجوع في مناطق سيطرة النظام، وأعلنت المراكز الصحية نفاد كافة الأدوية حتى الإسعافية منها في مستشفيات “الأسد والفرات والأطفال” في المناطق المحاصرة.

وكان مئات المدنيين احتشدوا قبل أيام أمام منزل القيادي في قوات النظام اللواء “محمد خضور” للمطالبة بإخراجهم من الأحياء المحاصرة والتي يمنع النظام السكان من الخروج منها في حين يمنع التنظيم الدخول إليها.