عدوى التجنيد الإجباري تنتقل للجيش الحر في مناطق سيطرة PYD بالرقة

خاص: ميكروسيريا

بدأ لواء ثوار الرقة في الجيش الحر والمنضوي في غرفة عمليات “بركان الفرات” في الآونة الأخيرة بسياسة مشابهة لسياسة الوحدات الكردية المتحالف معها في تجنيد شبان المناطق التي يسيطر عليها شمالي محافظة الرقة إجبارياً.

وقال الناشط “محمد الصالح”، عضو حملة “الرقة تذبح بصمت” إن اللواء أبلغ عدداً من القرى العربية في ناحية “عين عيسى” بضرورة تقديم شابين من كل قرية للقتال في صفوفه، علماً أن عدد سكان كل قرية لا يتجاوز المئة نسمة، بعد موجة التهجير التي طالت قرى هذه المناطق، وإلا فإن اللواء سيجبر أهالي هذه القرى على تأمين ثمن بنقية آلية مقابل كل شاب يرفض الالتحاق.

الحملة أوردت في موقعها الرسمي، إن القائد العسكري للواء ثوار الرقة “أبو حيدر” قام بنفسه تبليغ أهالي هذه القرى بالقرار ويتولى بنفسه جمع ثمن السلاح او إلحاق الشبان بوحداتهم العسكرية.

ومن تلك القرى التي شملها القرار “الخالدية، طماميح، العوض، صيدا، الهوشان، دغيلب” وكامل قرى منطقة عين عيسى الواقعة غرب مدينة تل أبيض، والتي يتمركز فيها عناصر لواء ثوار الرقة وغرفة بركان الفرات ويقدر المبلغ المتوجب على اهالي تلك القرى دفعه بحوالي ثلاثمئة ألف ليرة سورية (ألف دولار أمريكي) مقابل كل شاب يرفض الالتحاق.

ونقل ناشطو الحملة عن بعض سكان المنطقة رفضهم لمثل هذه الأساليب، وقال أحدهم إنه سيرحل مع عائلته إلى تركيا في حال وقوع الاختيار على ولده، فليس لديه القدرة على افتدائه بثمن بندقية.

ويعد لواء ثوار الرقة هو الفصيل الوحيد من الرقة الذي يقاتل تنظيم “داعش” وعناصره هم من ابناء الرقة، وانتسبوا للواء لقناعتهم بقتال النظام وتخليص الرقة من تنظيم “داعش” الذي اجبرهم على الخروج منها، ولم يتم اجبارهم على الالتحاق بصوف اللواء ولم تكن سياسة اللواء تنص على التجنيد الإجباري، أما الآن فتشريعات الإدارة الذاتية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بدأت تتفشى في قرارات اللواء لإجبار الناس على الالتحاق بصفوفهم.

وتنتهج الوحدات الكردية التابعة لحزب PYD سياسة التجنيد الاجباري في المناطق التي تسيطر عليها منذ أعوام، وتجبر الميليشيات التابعة للحزب كل عائلة بتقديم شاب أو فتاة منها للخدمة في صفوف الوحدات، في حين يعفى من الخدمة الوحيد لأهله، والأسر التي لديها أبناء في قوات “الأسايش” وقوات الحماية، كما يعفى اعضاء حركات التحرر الوطني الكردستانية.