النظام يحرم أطفال المناطق التي خسرها في درعا من حقهم في التعليم


مدرسة درعا

درعا: ميكروسيريا

في سياسة جديدة ينتهجها النظام لأول مرة منذ بداية انطلاقة الثورة في سوريا، ومع بداية العام الدراسي في سوريا، أصدرت وزارة التربية التابعة له قراراً يقضي بمنع افتتاح المدارس في البلدات التي سيطر عليها الثوار مؤخراً ومنها بلدتي “المليحة الغربية” و”رخم” في ريف درعا الشرقي.

وأوضح المدرس محمد الحراكي أحد أعضاء الكادر التدريسي في بلدة “المليحة الغربية “، أنه بعد التواصل مع مديرية التربية في محافظة درعا، من أجل التحضير للعام الدراسي الجديد، أخبرتهم المديرية أن الأجهزة الأمنية أصدرت قراراً ينص على منع افتتاح المدارس في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

كما أكد الحراكي في حديثه لـ “ميكروسيريا” أن مدارس البلدة منذ ثلاثة سنوات خارج الخدمة بسبب سيطرة قوات النظام على البلدة، وأنه في مطلع شهر حزيران-يونيو الماضي تمكنت فصائل الجيش الحر من السيطرة على البلدة واللواء 52.

وقال “الحراكي” “إن سياسة النظام تهدف لإبقاء الأهالي مهجرين عن منازلهم، لأن قوات النظام تعرف جيداً أن إغلاق المدارس سيمنع الكثير من الأهالي من العودة للبلدة”. مفيداً بأن عدد الطلاب في البلدة يتجاوز الألف طالب موزعين على جميع المراحل التعليمية.

ونوه إلى أن إغلاق المدارس تعتبر “جريمة حرب” على حد وصفه، جديدة يمارسها نظام السوري ضد الأهالي في المناطق الخارجة عن سيطرته، فقوات النظام خلال الأربع سنوات الماضية كانت تركز استهدافها على المدارس وأماكن تجمع الأطفال، كما حدث في بلدة “الغارية الشرقية ” في شهر حزيران الماضي، حين استهدف طيران النظام حلقة تحفيظ القرآن مما أسفر عن استشهاد ثلاثة وعشرين طفلة.

وذكر “الحراكي” أن المنظمات والهيئات المحسوبة على الثورة لم تقدم يد العون لأهالي البلدة ولم يتم تقديم أي دعم يذكر.

وأفاد مصدر مطلع لـ “ميكروسيريا” أن مديرية التربية في درعا، قامت بفصل أكثر من 27 في المائة من كوادرها منذ بداية الثورة، وأن قرارات الفصل كان تتعلق بأسباب سياسية.

كما ذكر نفس المصدر أن المئات من المدرسين قضوا باستهداف قوات النظام للمدن والبلدات الخارجة عن سيطرتها وأن عدد آخر قضوا في أقبية سجون النظام، كان من ضمنهم الموجهة التربوي “محمد صلاح الحاج علي “،

وعن أجور ورواتب المدرسين أفاد المصدر أن مديرية التربية في المحافظة لا تسلم الراتب لأي شخص من دون مراجعة الأفرع الأمنية، ولهذه السبب عزف الكثير من المدرسين عن استلام رواتبهم خوفاً من الاعتقال.

كما أضاف أن جميع المدارس في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لا تأخذ أي مخصصات وبالأخص مادة المحروقات ومستلزمات العام الدراسي.

وفي وقت سابق من شهر حزيران الماضي، قضى عشرات الأطفال إضافة إلى أعداد كبيرة من المصابين في بلدة “الغارية الشرقية” بريف درعا، إثر إغارة الطيران الحربي على أحد معاهد تحفيظ القرآن في البلدة، لحظة خروج الطلاب والطالبات منه.

أخبار سوريا ميكرو سيريا