قتلى بالعشرات من قوات النظام بريف حماه الجنوبي وغارات مكثفة تستهدف المدنيين


خسرت قوات النظام، اليوم الجمعة، عدداً كبيراً من مقاتليها، أثناء محاولتها اقتحام مدينة حربنفسه، والتقدم نحو قرية الزارة في ريف حماه الجنوبي وسط سورية، حيث استطاعت قوات المعارضة السورية التصدي لها. في حين ردت طائرات النظام بقصف عنيف استهدف المدنيين في ريفي حمص وحماه.

ونقل مراسل "السورية نت" يعرب الدالي عن المرصد 44 التابع للمعارضة، أن قوات النظام خسرت خلال المواجهات 43 قتيلاً من ميليشيا "الدفاع الوطني"، و33 من قوات الجيش، وأضاف المرصد أن جثتين من قوات النظام تفحمتا بعد تفجير قوات المعارضة لدبابة.

ونقل المراسل عن مصادر عسكرية قولها إن قوات النظام دخلت في حقل لغمته قوات المعارضة السورية، وهو ما يفسر السبب في الخسائر الكبيرة التي منيت بها هذه القوات.

من جانبه، ذكر مركز حماه الإعلامي، أن هنالك أنباء عن إصابة العقيد الذي قاد الحملة على حربنفسه وقرية الزارة، وذلك بعد استهداف الدبابة التي كان يستلقها.

وفي سياق متصل، قال المركز إن قوات النظام شنت قصفاً عنيفاً على بلدة عقرب في الريف الجنوبي لحماه، كرد منها على خسائرها في المعارك ضد قوات المعارضة في حربنفسه والزارة، وأوضح أن القصف أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، منوهاً أن الحصيلة أولية.

وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على قرية تلول الحمر، أسفر عن استشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى، وبحسب مركز حماه فإن قصفاً جوياً استهدف بلدة طلف بعدة غارات.

كما أشار الدالي إلى أن طائرات كثفت من قصفها على مدينة الرستن مخلفة طفلة شهيدة، و11 جريحاً، بالموازاة مع مماثل على مدينة الحولة في ريف حمص  الشمالي، وقال إن ذلك جاء رداً على فشل النظام التقدم في حربنفسه والزارة.

وكانت قوات المعارضة سيطرت 12 مايو/ أيار الجاري على قرية الزارة في ريف حماة الجنوبي، في عملية مباغتة أطلقوا عليها "ثأرا لمجازر حلب". وتعتبر الزارة أيضاً خط الدفاع الأول نحو محطة الزارة الحرارية، أكبر مصادر النظام من الطاقة الكهربائية وسط سورية، والتي تغذي الساحل السوري.