لاعتدائهما على ناشطين… جيش النصر يفصل اثنين من مقاتليه ويعد بمحاكمتهما


لاعتدائهما على ناشطين... جيش النصر يفصل اثنين من مقاتليه ويعد بمحاكمتهما «أرشيف»

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

أعلن جيش النصر اليوم الأحد (28 آب/أغسطس) فصل اثنين من مقاتليه، على خلفية اعتدائهما على إحدى فرق التصوير التلفزيونية في مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، أثناء استقبالهم ثوار مدينة داريا، وأكد جيش النصر متابعة القضية وتسليم المقاتلين للمحكمة.

وأفاد بيان لجيش النصر، نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه وبموجب النظام الداخلي لجيش النصر يفصل المقاتلين (محمد الياسين وجاسم إبراهيم الجاسم)، وذلك لاعتدائهما على إحدى فرق التصوير التلفزيونية في مدينة قلعة المضيق.

واستنكرت قيادة جيش النصر في بيانها وأدانت هذا العمل الذي وصفته “بالفردي الذي لا يمثل أخلاقنا ولا أخلاق عناصرنا بأي شكل، وسنبقى كما عهدتمونا نبراساً للحق”.

وأكدت تعهد المكتب الأمني في جيش النصر بمتابعة القضية وملابساتها وتسليم المقاتلين إلى المحكمة، حتى يأخذ كل ذي حق حقه.

وفي ختام بيانه، نفى جيش النصر ما أشيع وتم تداوله عن تعمد الإعلاميين تصوير النساء قبيل الحادثة، موضحاً أن الحادثة حصلت خلال وصول أول خمس حافلات من مقاتلي داريا.

وكان العنصران (محمد الياسين وجاسم ابراهيم الجاسم) اعتديا بالضرب على إعلاميين أثناء تغطيتهم حدث وصول ثوار داريا إلى ريف حماة الشمالي، بعد آخر حاجز لقوات النظام جنوب قلعة المضيق.

لاقى هذا الأمر ردوداً غاضبة من الإعلاميين الذين كانوا يشاركون في التغطية، كما أصدرت العديد من شبكات الأخبار والهيئات المدنية بيانات استنكار للحادثة، وقال الكثيرين إن مهنة الإعلامي لا تقل خطورة عن مهنة المقاتل، ولعل إعلاميي الثورة السورية كان لهم الدور الأكبر في نقل معاناة الشعب السوري، وشهدت الساحات سقوط مئات الشهداء منهم.

جيش النصر تدارك الحادثة على الفور، وفصل العناصر التي أساءت للناشطين، وقال الناشط “محمد فيصل” أحد المعتدى عليهم، في تدوينة نشرها على حسابه في “فيسبوك”: “الاعتداء علينا اليوم في قلعة المضيق كان متزامناً مع دخول أول خمس حافلات، وغادرنا القلعة قبل دخول باقي الحافلات، وكل من حضر في مكان الحدث يعلم تماماً أن الحافلات الخمس الأولى لم يكن فيها امرأة واحدة، كانت فقط من إخواننا المجاهدين من داريا، اكتب هذه التوضيح حتى لا يتم التشويش على الحقيقة”، وعندما أصدر جيش النصر بيانه المذكور أعلاه، كتب: “بادرة جيدة من جيش النصر توضيح ما حصل اليوم، وقيامه بفصل المعتدين علينا في هذا البيان والتعهد بمحاسبتهم”.

كما نشر الناشط “سعد زيدان” أحد المعتدى عليهم بياناً لناشطين، أكدوا فيه رفضهم الاعتداء على زملائهم، وطالبوا قيادة جيش النصر بفتح تحقيق علني وكامل للكشف عن الفاعلين ومحاسبتهم، كما رفضوا بشكل قاطع التعرض بأي إساءة لقيادة جيش النصر وعناصره عبر أي وسيلة إعلامية، “فهم ممن دافع ومازال عن الشعب الأعزل، تشهد لهم ساحات المعارك في إدلب وحماة وحلب”.

البيان (1)

أخبار سوريا ميكرو سيريا