خلافاً لإدعاء بوتين .. أبواب البيت الأبيض فتحت لترامب بفضل صهره زوج “ايفانكا”


ميكروسيريا – متابعة

خلافاً لما تحاول البروباغندا الروسية تصويره، على أن ويكليكس ومن خلفه بوتين وما أثاراه حو،ل هيلاري كلينتون، هما أصحاب الفضل في وصول ترامب للبيت الأبيض، اعتبرت مجلة “فوربس” أن صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، رجل الأعمال اليهودي جاريد كوشنر، لعب دوراً حاسماً في فوز حميه في الانتخابات.

ويحتوي مقال سينشر في عدد جديد لمجلة فوربس، يوم 20كانون الأول/ ديسمبر ، جمعت على مقتطفات من مقابلات أجرتها مع كوشنر نفسه وعدد من المقربين منه، تلقي الضوء على تفاصيل الحملة التي نظمها صهر ترامب، في شبكة الإنترنت لدعم انتخاب والد زوجته إيفانكا في السباق الرئاسي.

وفي المقال المشار إليه، يرى الملياردير “بيتر ثيل” الداعم لترامب : أنه “من الصعب أن نبالغ في تقييم دور جاريد في الحملة، ومن الصعب أيضا تلخيصه. وإذا كان ترامب مديراً، فجاريد تولى دور رئيس العمليات”. في حين رأى “إيريك شميت”، المدير السابق لشركة “غوغل” الذي ساهم في إنشاء المنظومة التكنولوجية لحملة هيلاري كلينتون في الانتخابات: “جاريد كوشنر كان أكبر مفاجأة في انتخابات عام 2016. وحسب ما رأيته، كان هذا الرجل يدير الحملة فعلا، وبلا موارد تقريباً”. موضحاً أن كوشنير يتفهم عالم شبكة الإنترنت بشكل عميق جداً، وتمكن من تنظيم الحملة الانتخابية بتكاليف قليلة للغاية وباستخدام أحدث تكنولوجيا.

وذكرت المجلة أن ترامب، على الرغم من ولعه بموقع “تويتر”، لا يحب التكنولوجيا الحديثة. وحسب التسريبات، يطلع ترامب على الأخبار عبر التلفزيون والصحف، ولا يستخدم البريد الإلكتروني شخصياً، بل يكتب الرسالة بيده، ومن ثم ينسخ مساعده هذه الرسالة باستخدام الماسح الضوئي ويبعث النسخة الرقمية إلى المستلم. على الرغم من ذلك أدرك  ترامب بسرعة أن حملته تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي بطريقة غير فعالة، وطلب المساعدة من صهره.

من جهته، قال كوشنر: “اتصلت ببعض أصدقائي من وادي السيليكون، وبينهم أفضل مسوقي البضائع الرقمية في العالم، وسألتهم حول السبل التي يستخدمونها للترويج”. وتابع أن هؤلاء ساعدوه في إقامة الاتصالات بمقاوليهم.

كما أفادت المجلة، أنه في البداية جرب فريق الترويج التابع لـ كوشنر، أسلوب الاستخدام الموضعي لوسائل الترويج في شبكة “فيسبوك”، لدى بيع البضائع التي تحمل “ماركة ترامب”. ونجحت التجربة، إذ ازدادت عائدات بيع هذه البضائع من 8 آلاف دولار إلى 80 ألف دولار يومياً. ثم تم إنتاج فيديوهات بسيطة جدا،ً يتحدث فيها ترامب هو ينظر في عيون المشاهدين. ونجحت هذه التجربة أيضاَ، إذ جمعت هذه الفيديوهات ما يربو عن 74 مليون مشاهدة، وبحسب المجلة التي أضافت، أنه: “بحلول حزيران/ يونيو الماضي، بات كوشنر يشرف على كافة عمليات حملة ترامب في شبكة الإنترنت. وقال كوشنر لـ “فوربس” إن فريقه لم يخف من التغيير أو من الإخفاقات، بل كان يحاول تحقيق أفضل النتائج بأقل تكاليف ممكنة.

وحسب المجلة، كانت “منظومة كوشنر” تأتي بأرباح كافية، إذ كانت حملة ترامب توجه هذه الأموال إلى اتجاهات صحيحة. وتعتقد المجلة، أنه بفضل هذه الجهود، تمكن فريق ترامب من إحداث نقلة نوعية في عدد من الولايات المحورية، بما في ذلك بنسلفانيا وميشيغان، بينما كان المحللون يشكون في وجود فرص للمرشح الجمهوري في هذه الولايات.

ونقلت المجلة عن مصادر في أوساط الأعمال الأمريكية، قولها إنه من المتوقع أن يلعب كوشنر في السنوات القادمة، دوراً مهماً للغاية، وأن يكون لديه نفوذ يلي نفوذ نائب الرئيس “مايك بينس”.

يذكر، أن كوشنر هو زوج إيفانكا ترامب، ابنة دونالد ترامب من زوجته الثانية عارضة الأزياء التشيكية إيفانا ترامب. وكانت إيفانكا قد اعتنقت اليهودية قبل زواجها من كوشنر، عدا أنها سرقة الأضواء حتى من أبيها ذاته بسبب جمالها اللافت.