قتلى في صراعاتٍ على النفوذ بين روسيا والميليشيات الشيعية بحلب


محمد أمين ميرة: المصدر

دخلت مدينة حلب، التي هُجّر معظم أهلها، مرحلةً جديدةً من الصراع على السلطة، بعد ثلاثين يوماً من الاشتباكات والخلافات الدامية، بين القوات الروسية والميليشيات الشيعية المساندة للنظام.

وأكد شهود عيان لـ “المصدر” إصابة عنصرين للشرطة العسكرية الروسية باشتباكات مع عناصر الميليشيات الأجنبية الموالية للنظام في حي الشعار شرق مدينة حلب لأسباب مجهولة.

جاء ذلك بعد ساعات من عثور قوّات النظام على جثتين لجنودٍ روس وجندي ثالث مصاب بحالة حرجة، قال ناشطون إنهم تابعون للشرطة العسكرية، قرب دوّار الحلوانية في حي طريق الباب شرق مدينة حلب.

ورجح ناشطون مقتل أولئك العناصر باشتباك مع ميليشيات أجنبية عراقية وإيرانية مساندة للنظام، بدأت بفعل خلافات على المسروقات من منازل المدنيين، بينما تحدث آخرون عن خلايا نائمة للفصائل الثورية بدأت بتنفيذ عمليات نوعية.

وتحدث “محمد أبو حسين” (أحد سكان حي الشعار)، لـ “المصدر” عن تحول الأحياء الشرقية لحلبة صراع بين حلفاء النظام، لمد نفوذهم بشكل أكبر ضمن المدينة، الأمر الذي دفع الميليشيات الشيعية لتنفيذ عمليات انتقامية باستهداف عناصر لروسيا، فيما استخدمت الأخيرة سياسة ضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال إطلاق النار على تلك الميليشيات بحجة سرقة منازل المدنيين في تلك المناطق.

وأكد “أبو حسين” أن المنازل في الأحياء الشرقية لا تزال خاوية على عروشها، يكتفي أهلها بالمرور يومياً وأخذ ما تبقى من أغراضهم التي سرعان ما تتناقص على الحواجز، حيث تُسرق الآلات الكهربائية من قبل الشرطة العسكرية الروسية والميليشيات الشيعية بحجة وجود ألغام بداخلها.

وأضاف بأن القوات الروسية حذرت تلك الميليشيات مراراً من التعدي على اختصاصها في تفكيك الألغام المزعومة، لكن دون جدوى، الأمر الذي تسبب بخلافات كبيرة تحولت إلى اشتباكات وتسببت بمقتل عدد من أفراد تلك الميليشيات التي عجزت عن الرد لعدم قدرتها على المواجهة، لتلجأ إلى العمليات الانتقامية.

رواية أخرى نقلتها مصادر محلية عن الناشط الإعلامي “وائل محمد”، أكدت اندلاع اشتباكات جديدة بين مجموعات مما يسمى ميليشيا الدفاع الوطني، يُعتقد أنها من لواء (الباقر) المساند لقوات النظام، وبين الشرطة العسكرية الروسية داخل حيي الشعار والميسر، تبادل خلالها الطرفان القنص لتتطور إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وتأتي تلك التطورات بالرغم من انتشار قوات النظام وشنها عمليات دهم واعتقال في تلك الأحياء بحثاً عن المطلوبين الذي يهاجمون الشرطة الروسية، واعتقالها أربعين شخصاً معظمهم من المدنيين.





المصدر