اتهاماتٌ لـ (الأسايش) باختطاف جثمان أحد البيشمركة و(الأسايش) ترد


سيهاد يوسف: المصدر

قالت المحامية “بسه عبدي” القيادية في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، بأن حواجز حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) منعت أمس الخميس 19 كانون الثاني/يناير مشيعي جنازة البيشمركة (محمد أمين سلو) من تجاوز حاجز كرة كرش.

ونشرت عضوة اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، “بسه عبدي” على صفحتها في “فيسبوك”: “اليوم استقبال جنازة الشهيد محمد أمين سلو الذي استشهد باسكي موصل في إقليم كردستان العراق، ومن أجل استقبال جثمانه الطاهر في معبر سيمالكا من قبل جماهير المنطقة، منعت حواجز الـ (ب ي د) المشيعين من تجاوز حاجز كرة كرش، وكذلك منعت وسائل الاعلام من تصوير والتواجد، والآن المشيعون القادمون من كافة المناطق مجتمعون في مفرق خانا سري، وكذلك يوجد تجمع في قرية شرك منطقة كوجرا، ولكن لا يُسمح لأحد بالمرور باتجاه المعبر ونحن بانتظار وصول الجنازة”.

وقتل البيشمركة “محمد أمين أحمد سلو” من مرتبات الفوج الأول العامل في لواء بيشمركة كوردستان سوريا أمس الأول الأربعاء، نتيجة إصابته بطلقة قناص في وقت سابق خلال عملية عسكرية كانت قد شنتها قوات البيشمركة ضد مسلحي “داعش” في منطقة آسكي موصل، و”محمد أمين أحمد سلو” من مواليد 1993، من أهالي قرية كري بري التابعة لبلدة الجوادية (جل آغا).

ورداً ما قاله بعض المقربين من المجلس الوطني الكردي بأن جنازة البيشمركة تعرضت للاختطاف، قال المتحدث باسم (أسايش روج أفا) “علي حسن” إن “محمد أمين سلو” “شهيد بيشمركة روجآفا من القرى التابعة لتربسبية”، مؤكداً وصول جنازته إلى أراضي روجآ فا، وقال: “سيصل إلى مسقط رأسه في الدقائق القادمة، للبدء بمراسيم التشييع تحت حماية أمنية مشددة من قبل قوات الآسايش، وذلك حرصاً على السلامة الأمنية من أي هجوم أو اعتداء إرهابي”.

ومن جانبه، صرح القيادي في حزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا “عمر كوجري” حول إغلاق الطرقات من قبل “الآسايش” في ريف مدينة ديريك تزامناً مع وصول جثمان “سلو” إلى المعبر، قال رئيس تحرير جريدة كوردستان، “عمر كوجري”، لـ “شبكة رووداو” الإعلامية: “شخصياً لم أصب بهول الواقعة، فهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها جثامين شهداء بيشمركة روج للاختطاف من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي”، لافتاً إلى أن “الآسايش تتحسس المشاركة الواسعة للجماهير الكردية في كوردستان سوريا”.

وأشار إلى أن “الأمر ليس لأسباب أمنية، كما ورد في بيان (الآسايش)، ولكن هم لا يريدون أن يرى الناس بأم عيونهم كم أن جماهير كردستان سوريا وفية لدماء شهدائها من بيشمركة روج، رغم السياسات التدميرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي هجّر خيرة الشباب من وطنهم، وأفرغ المنطقة من أهلها وساكنيها”.

وأضاف “كوجري” أن “بيان (الآسايش) واضح وبيّن، فحينما يقول البيان إن جثمان الشهيد وصل “روج افا” وسيوارى الثرى تحت حراسة أمنية مشددة هذا يعني أنهم قرروا وقبل وصول جثمان الشهيد لأرض وطنه”.

وروى أحد شهود عيان يدعى “سير الدين يوسف” ما حصل في تشييع جنازة “محمد أمين سلو”، وقال: “قبل وصولنا إلى معبر سيمالكا صباح أمس أوقفنا عناصر الأسايش على نقطة تفتيش في قرية خانا سري، وأخبرونا متأسفين أنكم لا تستطيعون العبور لوجود مراسيم استقبال جنازة الشهيد البيشمركة، توقفنا لمدة نصف ساعة عند النقطة، عسى ولعل يسمحوا لنا في العبور، في فترة التوقف تجمع العشرات من المستقبلين لجنازة الشهيد، البعض منهم كان يطلق السباب والشتائم لعناصر الأسايش حتى قبل وصول الجنازة بساعات، ويقومون بتحريض منظم”.

وأضاف: “غادرت المكان بعد أن سمعت تلك الكلمات المقرفة دون سبب، استطعت الوصول إلى المعبر بعد أن سلكت طريقاً آخراً حوالي الساعة الحادية عشرة، وشاهدتُ بأم عيني مدى حرص واهتمام قوات الأسايش وYPG بسيارة الإسعاف التي أقلت جنازة الشهيد البشمركة، كيف عناصر الأسايش كانوا يساعدون ذوي الشهيد بلف السيارة التي أقلت جنازته بعلم كردستان، وكيف وقف الجميع بكل احترام وخشوع عندما مرت جنازة الشهيد تتقدمها سيارة من الأسايش تقل أربعة من العناصر في الصندوق الخلفي للسيارة، ومن الأمام كان هناك سائق وربما كان ضابط من الأسايش”.

وختم “يوسف”: “وصلت إلى البيت في الساعة الثانية والنصف، وإذ يكيتي ميديا تتفرد وتنشر خبر اختطاف جنازة الشهيد، وتفاصيل أخرى أخجل من سردها، معيب ومقرف هذه الفبركات”.





المصدر