وفد المعارضة السورية لأستانا يلتقي بوفد روسي ويعرض عليه تثبيت الهدنة في وادي بردى


أعلنت المعارضة العسكرية السورية، اليوم الجمعة، أن وفدها المزمع أن يشارك في مباحثاتأستانا، عرض على وفد روسي في أنقرة، مبادرة لإعادة تثبيت الهدنة في "وادي بردى"، غرب العاصمة دمشق.

وقالت المعارضة في بيان أنه "في إطار التنسيق للقاء أستانا (المزمع في 23 يناير/كانون ثاني الجاري)، وبطلب من الجانب الروسي، وبتنسيق مع الحكومة التركية، اجتمع وفد المعارضة العسكري للمفاوضات الذي سيشارك في لقاء آستانة مع الوفد الروسي في أنقرة".

وأوضح البيان، أنه جرى خلال لقاء اليوم، "مناقشات لبنية وهدف وأجندة ومآلات لقاء أستانا، وكيف سيؤدي إلى حل سلمي في سوريا، استناداً إلى بيان جنيف 2012، وقرار مجلس الأمن 2254".

وأكد وفد المعارضة، على "ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وشرح بالتفصيل الخروقات التي تقوم بها (قوات) النظام وإيران والميليشيات التابعة لها، وعلى رأسها ميليشيا حزب الله الإرهابي"، بحسب البيان.

وقدم وفد المعارضة، "مبادرة لإعادة تثبيت الهدنة في وادي بردى"، داعياً الروس لـ"القيام بالتزاماتهم ومسؤولياتهم، من خلال الوقوف على حقيقة ما يجري في وادي بردى، وبقية المناطق المهددة". في حين "تعهد الجانب الروسي برفعها إلى القيادة الروسية"، وفقاً لبيان المعارضة.

وفي الساعات الأخيرة، توصلت قوات المعارضة السورية والنظام، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى، غرب العاصمة دمشق، لكن نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" واصلا خروقهما للاتفاق.

وقال الناشط "أبو محمد البرداوي" لـ"السورية نت" إن قناصة قوات نظام الأسد قتلت الشاب محمد سالم نجيم، عضو الهيئة الطبية في وادي بردى، والشاب محمد أكرم حبيب، بالإضافة إلى إصابة "مدير التحرير في الهيئة الإعلامية" في وادي بردى، كما أصيب المدير التنفيذي لدى الهيئة.

وأشار الناشط إلى أنهم أصبوا فجر اليوم، أثناء تنقلهم في قريتهم بعد قرار وقف إطلاق الذي زعمته قوات النظام وحلفائها في المنطقة ، كما استهدفت مدفعية قوات النظام بعدة قذائف سيارة إسعاف تابعة للهيئة الطبية كانت تقل بعض الجرحى وأحرقت السيارة بالكامل.

وتبعد وادي بردى عن العاصمة دمشق 16 كم، وعن الحدود مع لبنان 12 كم، ويتراوح عدد سكانها مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أن المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كم مربع.

وتعد أكثر منطقة تشهد خروقاً لوقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.




المصدر