المتحدث باسم إدارة "ترامب": انتظرونا.. سنصدر إعلاناً بشأن السفارة الأمريكية بالقدس


بيّن المتحدث باسم الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" مساء أمس أن إعلاناً سيصدر بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وسأل الصحفيون "شون سبايسر" المتحدث القادم باسم البيت الأبيض عن هذا الموضوع قبل ساعات من تولي "ترامب" منصبه رسمياً فقال "انتظرونا (...) سيكون هناك إعلان بشأن ذلك."

وأثناء حملته الانتخابية تعهد "ترامب" بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب حيث توجد منذ 68 عاماً إلى القدس.

وأثار الاقتراح غضب الفلسطينيين وآخرين قالوا إنه سيقضى على أي فرصة للسلام.

وانتقد "ترامب" إدارة الرئيس المنتهية ولايته "باراك أوباما" بدعوى أنها لم تتخذ موقفاً ودياً بدرجة كافية تجاه إسرائيل وهي حليف منذ وقت طويل للولايات المتحدة.

واتخذت إدارة "أوباما" موقفاً معارضاً للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. وتعتبر معظم الدول كل المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة - التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها- غير شرعية.

وقال "سبايسر": "الرئيس (ترامب) أوضح بجلاء أن إسرائيل لم تحصل على الاهتمام أو الاحترام الذي تستحقه في الأعوام الثمانية الماضية. هو يعتزم أن يظهر فعلاً احترامه لإسرائيل وأهميتها في الشرق الأوسط".

وفي سياق آخر حذر الشيخ "علي القرة داغي"، أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، "ترامب"، من مغبة تصريحاته "العنصرية" والمناهضة للإسلام ، متوقعاً أنها "ستفرق الأمريكيين" وسترتد آثارها المدمرة عليه، مذكراً اياه بمصير الزعيم النازي "أدولف هتلر" .

وقال "القرة داغي" في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر " قبيل ساعات من تنصيب "ترامب" رئيساً: "من فضل الله على المسلمين أن ترامب لا يعاديهم فقط بل هاجم غيرهم!، وأثار قضايا شائكة داخل المجتمع الأمريكي
وارتاب منه حلفاء أمريكا التقليديون".

وتابع موجهاً حديثه لـ"ترامب": "‏فليعلم ترامب بأن الدعايات العنصرية البغيضة والتخويف من الإرهاب الإسلامي إذا أفادته بالوصول للحكم فلن تفيد الأمريكيين بل ستفرقهم لاحقاً".

وأردف: "‏هناك مثل يقول العواطف عواصف، إن إثارة عواطف الشعوب وإحياء النعرات العنصرية ترتد آثارها بالدمار!، وما هتلر الذي انطلق من النازية عنا ببعيد".

تجدر الإشارة إلى أن "ترامب" الرئيس الأمريكي الـ 45 للبلاد، سيتسلم الرئاسة من سلفه "باراك أوباما"، ظهر اليوم الجمعة، بمراسم رسمية بعد أدائه القسم الدستوري.

وخلال حملته الانتخابية، وحتى في أعقاب الإعلان عن فوزه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استخدم "ترامب"، خطاباً شرساً هاجم فيه الكثيرين داخل وخارج الولايات المتحدة، الأمر الذي جعله محل انتقادات محلية ودولية.

وكثيراً ما أطلق "ترامب"، خلال حملته الانتخابية، تصريحات معادية للمسلمين، حتى أنه دعا إلى منع دخولهم إلى بلاده، حتى تعرف واشنطن، على حد قوله: "لماذا يكره المسلمون الولايات المتحدة".

وكشف "ترامب" بعد فوزه بالرئاسة، أن خططه مازالت قائمة فيما يخص حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين المتطرفين وغيرهم.

وسبق أن شبه الرئيس المكسيكي، "إنريكي بينا نييتو"، "ترامب" بالزعيم النازي الألماني، "أدولف هتلر"، وذلك عقب إعلان "ترامب"، خلال الحملة الانتخابية، اعتزامه بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك؛ لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين.

وفي تصريحات صحفية، أضاف "نييتو" أن تصريحات "ترامب": "قاسية للغاية (..) الزعيم الإيطالي الفاشي بنيتو موسوليني وهتلر جاءا أيضاً بهذا الشكل".




المصدر