ناشطون: النظام متورّطٌ بتفجير حافلات كفريا والفوعة قرب حلب


زيد المحمود: المصدر

قال ناشطون إن تدويناتٍ نشرتها شبكة “دمشق الآن”، أشهر الشبكات الإعلامية الموالية للنظام، تُثبت تورّط النظام بالتفجير الذي استهدف اليوم السبت، المهجّرين من بلدتي كفريا والفوعة، قرب مدخل مدينة حلب.

وبثّت الشبكة الموالية منشوراً استمرّ عرضه نحو ساعةٍ تفيد يفيد بخروج شاحناتٍ تحمل مواد غذائية من مناطق النظام في حلب، إلى نقطة الراموسة، وهي منطقة التبادل قرب مدينة حلب، مشيرةً إلى أنّ هذه الأغذية توجّهت إلى العالقين من أهالي كفريا والفوعة على المعبر هناك.

وفور حدوث التفجير عصر اليوم حذفت الشبكة منشوراتها التي تشير إلى خروج الشاحنات من مناطق النظام، لتقول إن الشاحنة التي انفجرت في المنطقة، كانت محملة بالمواد الغذائية، مدّعيةً أن انتحاريّاً كان يقودها.

واعتبر ناشطون معارضون أن هذه التدوينات ترجّح رواية تورّط النظام بالتفجير الذي أودى بحياة نحو 40 شخصاً، معظمهم من مهجّري كفريا والفوعة، وبينهم عمال إغاثة قدموا من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، معتبراً أنّ النظام يرفض اتفاق البلدات الأربعة الذي وقعته المعارضة مع إيران بوساطةٍ قطريةٍ، دون أن يكون للنظام أيّ دورٍ فيه.

وفي أوّل ردود الفعل الرسمية، قالت وكالة “سانا” إن التفجير ناجم عن سيارة مفخخة، استهدفت منطقة تجمع الحافلات التي تنقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب.

في السياق، قال مراسل “المصدر” في المنطقة إن الانفجار ما زال مجهول السبب، فيما نقل عن شهودٍ كانوا في منطقة التفجير أنه وقع في مكان تواجد شاحنة أغذية جاءت من مناطق سيطرة النظام في حلب.

* اتهامٌ لـ (جيش الإسلام)

واختار موالو النظام “جيش الإسلام” الرافض للاتفاق، ليلصقوا به اتهامهم بالوقوف وراء التفجير، وتداولت صفحات اخبارية وحسابات شخصية للموالين على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً منسوباً لـ “الجيش” يتبنى فيه التفجير، ويحمل توقيع الناطق باسم أركان “جيش الإسلام”.

في المقابل، قال حمزة بيرقدار، الناطق باسم “جيش الإسلام” إن هذا البيان مزوّر ولم تصدره قيادته، مشيراً إلى أن جميع البيانات التي تصدر عنهم ينشروها عبر المعرفات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.





المصدر