بالحزن والكآبة تستقبل الغوطة الشرقية رمضان هذا العام


محمد كساح: المصدر

على الرغم من توفر جميع السلع تقريباً في أسواق الغوطة الشرقية، إلا أن أجواءً كئيبةً تسود المنطقة، في ظل قدوم شهر رمضان المبارك.

وتحدث نشطاء المنطقة لـ (المصدر) عن أسباب هذه الأجواء المشحونة بالهموم والأحزان في المنطقة التي يقطنها قرابة 400 ألف نسمة وتسيطر عليها كتائب الثوار تماماً منذ نهاية 2012.

وقال عبد الرحمن الياسين، إن الاقتتال الداخلي بين الفصائل جعل الناس عرضة للقلق، ومولداً حالةً من عدم الاستقرار لدى الكثيرين.

وأضاف الياسين في حديث لـ (المصدر): “الناس كرهت نفسها بسبب الاقتتال، كان لهذا الأمر تأثير سلبي جداً عليهم”.

ومن جانبه، عزا يوسف البستاني حالة الحزن في الغوطة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية للأهالي، وقال متحدثا لـ (المصدر): “حركة الأسواق ضعيفة نسبياً، لأن نسبة البطالة عالية جدا، هناك حالة فقر شديدة تعم مختلف عائلات الغوطة على الرغم من توفر أغلب السلع”.

عملية حسابية

تحتاج أي عائلة مكونة من أربعة أشخاص يومياً إلى ربطة خبز بـ 800 ليرة سورية، وجبة سحور (لبنة أو جبنة أو زيتون) بـ 500 ل.س، وقود للطبخ (حطب أو غاز) بـ 800 ل.س.

الفطور بـ 1500 ل.س، ماء ومنظفات بـ 800 ل.س أي ما يعادل 10 دولارات يومياً أو 300 دولار شهريا.

وأشار الناشط عبد الرحمن الياسين إلى أن نسبة البطالة تتخطى 60 في المائة في الغوطة، لافتاً إلى أنه لا توجد فرص عمل سوى للعاملين ضمن الفصائل العسكرية.

وبالنسبة للناشط الياسين، هناك أمر جديد في رمضان وهو فكرة المطابخ الخيرية التي تقدم وجبات جاهزة للإفطار مثل الأرز والمندي، إضافة للسلال الغذائية.

وتابع الياسين قائلا “لكن موضوع الحصار وتحكم التجار بالأسعار هو أكبر هم عند المواطنين إنه يؤرقهم، إضافة للاقتتال الذي لا يعلم أحد متى ينتهي”.





المصدر