الحكومة المؤقتة وهيئة المفاوضات تعتبران تهديدات واشنطن للنظام "بدون قيمة ولا جديد فيها"


سمارت-أحلام سلامات

اعتبرت كلا من الحكومة السورية المؤقتة، والهيئة العليا للمفاوضات، اليوم الأربعاء، تهديدات الولايات المتحدة للنظام في سوريا، حول استخدام السلاح الكيماوي مجددا، "لا قيمة لها، ولا جديد فيها".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت، أمس الثلاثاء، من تجهيز النظام السوري لهجوم بالأسلحة الكيماوية، مهددة رئيس النظام بـ"دفع ثمن فادح" في حال شن الهجوم.

ووصف رئيس الحكومة المؤقتة، جواد حطب، في تصريح إلى "سمارت"، التهديدات الأمريكية بـ"المناورات السياسية التي لا قيمة لها"، متسائلا: "لماذا لا تقصف الولايات المتحدة مواقع الأسلحة الكيماوية قبل أن يستخدمها النظام؟ وهل يجب أن يدفع المدنيون الثمن؟".

من جهته، قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات، جورج صبرة، في لقاء مع إذاعة "هوا سمارت"، إنه "لا أمل يرتجى" من التصريحات الأمريكية، بعد أن تجاوز رئيس النظام بشار الأسد، العديد من "الخطوط الحمراء" التي رسمها الرئيس السابق، باراك أوباما.

وأضاف: "أخشى أن تكون هذه التصريحات للاستعراض فقط".

وتابع أنهم "يشككون بجدية" هذه التصريحات ورغبة الولايات المتحدة في حماية السوريين، لأن الهيئة الدولية لمنع انتشار الأسلحة الكيماوية لم تنزع السلاح من يد "الأسد"، رغم وجود قرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص.

وعن صحة المعلومات حول رصد تجهيزات النظام لشن هجوم كيماوي، أكد "صبرة" أن الإدارة الأمريكية لديها الكثير من المصادر لتحصل على "المعلومات الدقيقة" حول ذلك، معتبرا أنه "لا مجال للتشكيك في صدق هذه المعلومات (...) ولو لم يكن الأمر جديا واستعدادات النظام قائمة، لما أعلنت واشنطن أنها ستضربها".

وأفاد أنهم يرفعون مختلف الجرائم التي ارتكبها النظام من قتل السجناء السياسيين والمعتقلين واستخدام الكيماوي وتدمير المنشآت الصحية، ضمن تقارير خاصة إلى مؤسسات الأمم المتحدة، قائلا إن المجتمع الدولي يتحرك "وفق مصالحه"، لأن هناك قرارات في مجلس الأمن لو نفذت "تلجم" النظام، حسب وصفه.

وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قال، أمس الثلاثاء، إنهم رصدوا استعدادات لقوات النظام السوري لشن هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية انطلاقا من مطار الشعيرات في حمص، الذي قصفته الولايات المتحدة سابقا.

وسبق أن قال وزير الدفاع الأمريكي إنه "لا شك" باحتفاظ النظام السوري ببعض أسلحته الكيماوية، كما أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نهاية أيار الفائت، أن بلاده سترد "سريعا" على أي هجوم كيماوي في سوريا.