عشرون ألف نازحا يعودون لقراهم جنوب حلب منذ بدء اتفاق "تخفيف التصعيد"


سمارت-أمنة رياض

قال "مجلس محافظة حلب الحرة"، اليوم الجمعة، إن نحو عشرين ألفا نازحا عادوا إلى قراهم جنوب مدينة حلب، شمالي سوريا، منذ بدء سريان اتفاق " تخفيف التصعيد"، في ظل عدم توافر الخدمات اللازمة لهم.

وتوصلت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا (روسيا، تركيا، إيران)، لاتفاق فرض مناطق "تخفيف التصعيد"، في السادس من أيار الفائت، والذي يشمل أربع مناطق في البلاد، بينها أجزاء من حلب.

ووصف مدير مكتب خدمات المجلس جنوب حلب، سليمان العيسى، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، احتياجات العائدين بـ"الهائلة"، من حيث شبكة الكهرباء والمياه والأفران والمدارس والمرافق العامة، إلى جانب ضرورة إزالة مخلفات القصف.

والقرى التي عاد إليها النازحين هي الزربة وبرقوم والهضبة الخضراء والصالحية وتل حديا ورسم الصهريج وتل باجر ومزارع تل باجر ومزارع شرق حوير العيس ومزرعة الحريشه وزمار ومزارع شرق زمار وقسم من قرية الزيارة وقسم من العطشانه الغربية وقسم من بنان الحص وقسم من البطرانه وبلدة تل الضمان.

وأردف "العيسى"، أن كل قرية من هذه القرى بحاجة لـ"عشرات المشاريع الخدمية"، لافتا أن قرية السيمرية في منطقة جبل الحص (65 كم جنوب مدينة حلب)، تحتوي على فرن يمكن أن ينتج خمسة آلاف ربطة خبز ولكن بسبب "وجود بعض الخلاف بين الفصائل يعطل العمل في الفرن"، إضافة لقلة الدعم.

وأشار أن المجلس قدم مشروع لتوزيع مياه الشرب على بعض القرى، كما زوّد قرية تل حدايا بمودلتي كهرباء، وجلب الدعم لإزالة الأنقاض من قريتي الزربة وتل حدايا، إلى جانب عمل بعض آلياته على رفع "سواتر ترابية" لقريتي السيحة الشرقية والغربية، خوفا من فيضان المياه على القرى والأراضي الزراعية، وذلك بطول آربعة آلاف متر.

ولفت "العيسى"، أن المجلس جهز دراسات لعدة مشاريع حيوية في قرى الريف الجنوبي، ورفعها للمنظمات الداعمة عن طريق "مجلس المحافظة"، منها مشاريع نظافة وأخرى للثروة الحيوانية وصحية وخدمية.

وبيّن أن النازحين لا يزالون يعودن لقراهم جنوب حلب، من ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، نتيجة "الهدوء النسي" وتوقف القصف الجوي، الأمر الذي ساعدهم على العودة للعمل بالزراعة وتربية المواشي.

وشهدت قرى الريف الجنوبي موجة نزوح، مطلع العام الجاري، نتيجة القصف "المكثف" الذي طالها، واقتراب المعارك بين فصائل الجيش الحر وكتائب إسلامية من جهة وقوات النظام من جهة أخرى، كما أثرت المواجهات الدائرة سلباً على حياة المدنيين والمهن التي يمارسونها.