‘مدير منظمة العدالة من أجل الحياة لـ (المصدر): أهل الفرات يموتون عطشى في طريق تغريبتهم’
24 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
editor4
مراد الأحمد: المصدر
امرأتان وطفلةٌ صغيرةٌ من ريف دير الزور، دفعوا أموالهم لشخصٍ يأخذهم بعيداً عن القصف الذي ينهال عليهم يومياً من شتى أنواع الطيران الحربي، فتاهوا في طريقهم في صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا حياة، ليواجهن مصير الموت عطشاً تحت أشعة الشمس الحارقة.
زهرة صايل الحسن وغصون محمد عارف الألوسي والطفلة يمامة محمد يعقوب الخلف، كن من ساكنات مدينة الميادين، التي تشهد يومياً غاراتٍ ومجازر جعلت كلّ سكانها يبحثون عن مفر، وهؤلاء اخترن التوجّه شمالاً إلى الحسكة.
يقول المحامي “جلال الحمد” مدير منظمة العدالة من أجل الحياة العاملة في مجال حقوق الإنسان في دير الزور، إن المهرّب لم يستطع إيصال النساء إلى أقرب حاجزٍ لوحدات الحماية الكردية في الحسكة بعد خروجهم من مناطق (داعش) في دير الزور، فتركن لمصيرهن وفتك بهنّ الحر الشديد ويقتلهم العطش، حيث عثر الأهالي عليهنّ يوم الثلاثاء وقد فارقن الحياة.
ويضيف الحمد في حديثه لـ “المصدر” إن “هنالك عدة حالات مشابهة وليست هذه الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن، فمنذ ايام توفي طفل في الثالثة من عمره في مخيم “قانا” في مدينة الحسكة بسبب الحر رغم نقله الى المستشفى الوطني بالحسكة.
ويلفت مدير المنظمة الحقوقية إلى أن تنظيم “داعش” يعرقل كثيراً خروج المدنيين من دير الزور، سواء نحو محافظة الحسكة أو نحو الشمال السوري في إشارة إلى محافظتي حلب وإدلب.
ووجهت منظمة العدالة من أجل الحياة عبر مديرها نداءً عاجلاً لجميع المنظمات الدولية والمحلية بضرورة تقديم مساعدات عاجلة وفورية للنازحين وتسهيل وصولهم إلى مناطق النزوح، مشدداً على وجوب مسائلة ما أسماها “قوى الأمر الواقع” على الانتهاكات بحق النازحين بسبب منعهم من الدخول إلى مناطق النزوح، فأهالي دير الزور الذين تضطرهم الاوضاع المأساوية للنزوح ما زالوا يعانون من أوضاع إنسانية سيئة جداً.
[sociallocker] [/sociallocker]