القائد العام لـ(الأسايش): المشروع الإيراني أخطر من مشروع (داعش) وثورةٌ كرديةٌ ضد الملالي قريباً


editor4

المصدر: رصد

قال القائد العام لميليشيا “الأسايش” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، جوان إبراهيم، إن المشروع الإيراني في سوريا والمنطقة، أخطر من مشروع تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن أكراد إيران في مرحلة تحضير للثورة ضد ملالي إيران.

وأجرت صحيفة “عكاظ” السعودية حواراً مع “إبراهيم”، قال فيه إن “المشروع الإيراني أخطر من مشروع داعش في سوريا والمنطقة عموما”، مشيراً إلى أن “المشكلة في هذا المشروع أن له بعداً إقليمياً ودوليا، وهو مشروع مدروس بعناية، هدفه السيطرة على المنطقة”.

وأشار “إبراهيم” إلى أن خطورة المشروع الإيراني يكمن في “كونه يلغي الشخصية السورية، وبحسب تقارير خاصة بنا هناك خلاف حاد بين الإيرانيين والعلويين السوريين في السلطة، وأنا أجزم أنه في حال هدوء الأوضاع في سوريا ستنبثق الخلافات بين العلويين والإيرانيين”.

وأوضح “إبراهيم” أن الخلافات بين العلويين والإيرانيين هي “على مستوى القيادات الدينية العلوية، هناك تأكيدات تردنا من مصادر خاصة، أن الخلاف قائم لكن الظروف لا تسمح بخروجه على السطح الآن، وهناك ضباط علويون في النظام مستاؤون من الدور الإيراني، حتى أن إيران باتت على خلاف مع روسيا في سوريا”، و”لدينا معلومات تثبت ذلك، وكذلك من خلال مراقبة التطورات الداخلية في سوريا”.

وكمثال على الخلافات الإيرانية مع النظام وروسيا، قال القائد العام لميليشيا “الأسايش”: “ما جرى في حلب نهاية العام الماضي بعد السيطرة على المدينة، نشبت خلافات روسية إيرانية، وحتى أن ضباطاً أمنيين من داخل النظام انشطروا بين الوقوف إلى جانب إيران، ومنهم من وقف إلى جانب روسيا، وما تزال هذه الخلافات جارية حتى هذه اللحظة”.

وفيما إذا وقعت مواجهات بين “الأسايش” وإيران، أكد “جوان إبراهيم” أن اشتباكات وقعت مع قوات النظام وكانت إيران طرفاً فيها، مشيراً إلى أنه إيران العقل المدبر لكل الاشتباكات مع النظام، و”كل الاشتباكات مع النظام هي في الظاهر، بينما الصراع الحقيقي مع إيران”.

وفي ردّه على تقارير تقول إن إيران تدعم حزب العمال الكردستاني في تركيا، قال “إبراهيم”: “أنا أؤكد أن أكراد إيران في مرحلة تحضير للثورة في إيران… وكل ما يقال عن دعم إيران لحزب العمال الكردستاني هو تحت «الإيحاءات» التي تريد إيران ترويجها”.

وأشار إلى أن “هناك حزب كردي مسلح في إيران، ولديه صراع مع النظام السياسي الإيراني وهو حزب «بيجاك»، ولم تلتقِ المصالح الإيرانية والكردية في يوم من الأيام، والصراع مع هذا الحزب الكردي ليس هادئا، لكن الظروف الدولية والإقليمية تلعب دوراً في ظهوره على الساحة”.

وحول إمكانية تساهل أمريكا مع المشروع الإيراني، أوضح القائد العام لميليشيا “الأسايش” أنه “إذا اتفقت روسيا وأمريكا على محاصصة مناطق من سوريا، وكذلك اتفق الطرفان على شرعنة النفوذ الروسي في حلب وريفها، فلن يكون هناك صدامات أمريكية روسية في مناطق غربي الفرات”.

وأضاف “لكن الصراع الآن ينصب على شرقي نهر الفرات وخصوصاً دير الزور، فالكل يتسابق إلى هناك، خصوصاً أنه في الآونة الأخيرة أدركنا أن الرقة مجرد تهويل إعلامي، إلا أن المعركة الحقيقية في دير الزور المنطقة الغنية بالنفط والثروات الطبيعية، وهي بوابة سوريا إلى العراق وصلة الوصل بين العرب والأكراد في الجزيرة السورية… وهي أيضا بوابة السنة بين العراق وسوريا، هذه المنطقة هي من أهم المناطق الآن وهذا ما تدركه الولايات المتحدة وتتصرف على أساسه”.




المصدر