هل أعطت واشنطن حلفائها الضوء الأخضر لضرب النظام السوري؟




() شنّت فصائل المعارضة السورية صباح اليوم، هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة لها في البادية السورية، رغم التحذيرات الأمريكية حيال عدم قتال النظام السوري.

وأحكم فصيلا جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو التابعان للمعارضة سيطرتها على منطقة «بير الشعاب» بريف السويداء، بينما سيطر فصيل جيش أحرار العشائر على منطقة «بير الحريضة» في أقصى شرق السويداء على بعد أربعين كيلو متراً من الحدود الإدارية الشرقية لمحافظة درعا.

وأكد الفصيلان في وقت سابق، عدم تبعيتهما إلى التحالف الدولي أو التنسيق معه، بالإضافة إلى إصرارهم على قتال النظام السوري، متجاهلين تصريحات واشنطن.

جيش مغاوير الثورة الذي ينسق مع وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن صباح اليوم أنه قتل عدداً من الميليشيات الإيرانية، وأسر آخرون، فضلاً عن اغتنام سيارتين عسكريتين بالقرب من قاعدة «الزكف» العسكرية.

واشنطن لم تعلّق بعد على الأحداث الأخيرة، رغم إصرارها على عدم الوقوع في صدام مباشر مع قوات النظام، الأمر الذي أسفر عن قطع بعض من الفصائل العسكرية العلاقة معها كلواء شهداء القريتين.

تقارير دولية نُشرت مؤخراً عن إمكانية تسليم واشنطن قاعدتي الزكف والتنف إلى القوات الروسية، التي تساند النظام السوري بالقرب منهما، على الحدود السورية_ العراقية.

إلا أن فصائل المعارضة المنحدرة من مدينة دير الزور والعاملة في البادية السورية، أعلنت البدء بالتحضير لعمل عسكري للسيطرة على محافظة دير الزور بمشاركة فصيل مغاوير الثورة، الذي رفض العرض الأمريكي بالانتقال نحو قاعدة الشدادي جنوب الحسكة والعمل بالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية، على جبهات تنظيم الدولة في مدينة الرقة.

جدير بالذكر أن النظام السوري يتجه إلى مدينة دير الزور، بإسناد جوي روسي ومن ثلاثة محاور، تتجلى في الريفي الغربي والجنوبي، فضلاً على محور مدينة السخنة شرق حمص، ودون أي اعتراض أمريكي كما في السابق.




المصدر