مصدر معارض: منصة موسكو تعرقل اجتماع “الهيئة”


جيرون

صرح يحيى العريضي، مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، أن “مؤتمر الرياض 2 الذي دعت إليه الهيئة لم يعقد؛ لأن منصتي القاهرة وموسكو رفضتا الدعوة. في حين قالت مصادر معارضة لـ (جيرون) إن الاجتماع لم ينعقد كما هو مقرر؛ لأن قدري جميل رئيس منصة موسكو “وضع العصي في الدواليب أمام أي توافق مع الهيئة العليا للمفاوضات”.

وكانت الهيئة العليا قد دعت إلى اجتماع موسع لها، خلال الشهر الجاري، في محاولةٍ لتوحيد الصفوف وتوسيع قاعدة الهيئة، وضم شخصيات جديدة إليها.

وقال العريضي، في تصريحات لإذاعة محلية: إن “اجتماع المعارضة المزمع عقده أوائل تشرين الأول القادم، ما زال قائما، وبناء عليه؛ سيكون هناك تمثيل لشخصيات جديدة ومنظمات مجتمع مدني، وقوى أخرى فاعلة على الأرض”.

واعتبر أن “دعوات المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، لحضور مؤتمر جنيف القادم، منفصلة عن المشاورات بين المنصات الثلاث، ومسألة توحد المعارضة وتشكيل وفد واحد هي خارج صلاحيات المبعوث الدولي ومن يدفعه”.

وقال مصدر معارض لـ (جيرون): إن الإشكالية قائمة في منصة موسكو، خصوصًا أن قدري جميل رئيس المنصة وضع شروطًا -لم يذكرها المصدر- لن تقبل بها الهيئة العليا للمفاوضات؛ ما أعاق انعقاد المؤتمر المفترض قبيل اجتماعات جنيف التقنية.

وأضاف أن منصة موسكو تحاول جاهدة أن تدفع الهيئة إلى الوقوع في إشكالات تتعلق بشكل هيئة الحكم؛ ما يعني أنها (منصة موسكو) تحاول تنفيذ الأجندة الروسية. وإن روسيا -منذ بداية مفاوضات جنيف- تعمل على تشتيت الانتباه نحو مواضيع ثانوية، وصرف الانتباه عن حقيقة المصاب السوري، والمتمثل في بشار الأسد ورموزه.

في سياق متصل، أرسل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إلى دي ميستورا، رسالةً قال فيها: إن “الدفاع الروسية استكملت تأسيس مناطق خفض التصعيد في درعا والقنيطرة والسويداء والغوطة الشرقية، وباتت وحدات الشرطة العسكرية الروسية منتشرة، وهي توفر الأمن وممرات إنسانية آمنة”، وفق صحيفة (الشرق الأوسط).

وأضاف شويغو في رسالته: “ما تزال الحالة الإنسانية معقدة في مناطق خفض التصعيد، حيث إن عودة الناس في هذه المناطق إلى حياتهم الطبيعية تتطلب توفير الطعام والمياه واللباس والدواء والأدوات الطبية”.

ورأى أن “بالإمكان تحسين الوضع بتكثيف النشاطات الإنسانية في المناطق السورية؛ حيث توقفت العمليات العدائية خصوصًا، في منطقتي خفض التصعيد في الجنوب وغوطة دمشق”. وأوضح المسؤول الروسي، في رسالته: “نعتقد أن الشروط المطلوبة توفرت لزيادة النشاطات الإنسانية في هذه المناطق، وأن عبور القوافل الإنسانية سينفذ من الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع السلطات السورية”.




المصدر